سليديرمقالات

خلال يوم مفتوح أشرفت عليه الشيخاوي: معهد علوم وتكنولوجيات البيئة يغوص في 4 إشكاليات كبرى.. ومشاريع واعدة للطلبة

مبروكة خذير – نظّم المعهد العالي لعلوم وتكنولوجيات البيئة ببرج السدريّة يوما مفتوحا حول التغيرات المناخية في تونس، تحت عنوان “التغيرات المناخية في تونس…الواقع وسبل التكيّف”، و كان ذلك تحت إشراف وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي وبحضور سفير دولة اليابان Takeshi OSUGA  والممثّل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي Shuhei UENO  إلى جانب عدد من الخبراء والباحثين وطلبة المعهد العالي لعلوم وتكنولوجيات البيئة. 

وأفاد مدير المعهد العالي لعلوم وتكنولوجيات البيئة ببرج السدريّة الدكتور ياسر بن عمر في تصريح لـ “كوسموس ميديا” بأن هذا المعهد الذي تأسس سنة 2004،  في اطار تعاون تونسي ياباني، هو أول معهد مختص في تونس وفي شمال افريقيا في تكنولوجيا البيئة والتنمية المستدامة.

وأضاف أن هذا اليوم المفتوح تناول أربع اشكاليات كبرى تعيش على وقعها البلاد التونسيّة أوّلها التغيرات المناخيّة على أرض الواقع، وثانيها أزمة المياه أسبابها وانعكاساتها، وثالثا سبل تمويل مشاريع البحث العلمي في المجال البيئي والمبادرات البيئيّة الخاصة لخريجي المعهد العالي لعلوم وتكنولوجيات البيئة، إضافة الى الاقتصاد الطاقي في علاقة بتعزيز الطاقات المتجددة.

من جهتها اعتبرت الخبيرة في الاستراتيجيّة والبرمجة نورة العروسي أن السلامة الطاقية لتونس تقتضي القطع مع التبعيّة الطاقيّة والاعتماد أكثر ما يمكن على الطاقات المتجددة التي يمكن انتاجها في بلادنا، مشددة على ضرورة التعجيل الحكومي في تطبيق برامج الانتقال الطاقي المعطلة. 

كما استعرضت وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي خلال مداخلتها أهم البرامج والتوجّهات القطاعيّة والوطنيّة التي تمّ تحديدها ضمن الاستراتيجية الوطنية للتنمية ذات الانبعاثات الضعيفة والمتأقلمة مع التغيّرات المناخيّة.

ومن جهته أعرب سفير دولة اليابان بتونس عن فخره بعراقة العلاقات التونسية اليابانية والتزام اليابان بدعم المجهودات المتعلّقة بالتأقلم مع التغيرات المناخية في تونس ومكافحة التأثيرات الناتجة عنها. 

وقدّمت الطالبة بالمعهد العالي لعلوم وتكنولوجيات البيئة زينب الجماعي خلال مداخلتها مشروع طوّره الطلبة بالمعهد بالشراكة مع القطب التكنولوجي ببرج السدريّة، وفي هذا الإطار صرحت زينب الجماعي لكوسموس ميديا بأن هذا المشروع يمكّن من الحصول على أسمدة خلال مدة قياسيّة لا تتعدّى الشهرين مقارنة بالطريقة العادية التي تتطلب 12 عشر شهرا .

وإلى جانب المداخلات شمل هذا اليوم المفتوح أيضا معرضا توثيقيا تحسيسيا بالمخاطر البيئية التي تواجهها تونس في علاقة بالتغيرات المناخية إضافة إلى ورشات عمل للمؤسسات والشركات الناشئة الفاعلة في المجال البيئي.

زر الذهاب إلى الأعلى