مقالات

يتوقع أن تشهد أزمة انسانية هذا العام.. الـ10 دول الأكثر عرضة لخطر الكوارث المناخية

لمعرفة البلدان الأكثر تعرضًا لخطر الكوارث المناخية، قامت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) ومعهد الموارد العالمية (WRI) بتحليل الأماكن التي من المحتمل أن تحدث فيها أزمات المناخ وما إذا كانت البلدان المتضررة لديها القدرة على الاستجابة وحماية المجتمعات الضعيفة.

ويتم قياس الاستعداد للمناخ من خلال دراسة التهديدات التي يشكلها تغير المناخ على بلد ما وقدرة ذلك البلد على حماية مواطنيه من الكوارث المناخية وبناء القدرة على الصمود أمامها. وفي الوقت نفسه، الهشاشة هي احتمال انهيار دولة ما إذ تصبح غير قادرة على الحكم أو تقديم الخدمات لمواطنيها.

وفيما يلي قائمة بـ 10 دول معرضة بشكل خاص لتغير المناخ، على الرغم من أنها لم تساهم كثيرًا في قضيته، فهي مجتمعة، تساهم بنسبة 0.28٪ فقط من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية بينما تشكل 5.16٪ من سكان العالم. كما أنها جميعها مدرجة في قائمة المراقبة الخاصة بلجنة الإنقاذ الدولية حيث من المرجح أن تشهد أزمة إنسانية في عام 2023.

1. الصومال

كان لتغير المناخ تأثير مدمر على الصومال، مما أدى إلى تفاقم تحديات الجفاف وانعدام الأمن الغذائي الشديد. أدى عدم الاستقرار السياسي في البلاد إلى صعوبة معالجة أزمة المناخ وحماية المجتمعات الضعيفة. بحلول منتصف عام 2023، سيعاني أكثر من ثمانية ملايين صومالي- ما يقرب من نصف سكان البلاد – من مستويات أزمة انعدام الأمن الغذائي، أو ما هو أسوأ.

2. سوريا

أدت الحرب في سوريا على مدى عقد من الزمان إلى تآكل قدرة البلاد على الاستجابة للأزمات، وأجبر الصراع والأزمة الاقتصادية الشديدة 90٪ من السوريين تحت خط الفقر. وسلّط الجفاف الشديد وزلزال فبراير/فيفري 2023 بالقرب من الحدود السورية التركية، والذي أثر على مئات الآلاف من السوريين، الضوء على التحديات المرتبطة بالاستجابة لحالات الطوارئ في بلد يواجه هشاشة عالية.

3. جمهورية الكونغو الديمقراطية

تشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية صراعًا مستمرًا وتحديات اقتصادية وتفشي الأمراض. وتقاتل أكثر من 100 جماعة مسلحة من أجل السيطرة على شرق الكونغو، وتستهدف المدنيين في كثير من الأحيان. ويشكل تفشي الأمراض الرئيسية – بما في ذلك الحصبة والملاريا والإيبولا – تهديدًا دائمًا لنظام الرعاية الصحية الضعيف، مما يعرض العديد من الأرواح للخطر.

أدت هذه العوامل إلى إضعاف قدرة البلاد على الاستعداد لمواجهة الكوارث المناخية وتعطيل الدعم الإنساني بينما يواجه المواطنون الفيضانات وتزايد انعدام الأمن الغذائي.

4. أفغانستان

منذ أن أصبحت طالبان سلطات الأمر الواقع في أفغانستان في عام 2021، شهدت البلاد هشاشة متزايدة مع انهيار تدفقات المساعدات الخارجية والانهيار الاقتصادي الذي يعمق الفقر. والآن، دخلت أفغانستان عامها الثالث من الجفاف بينما أدت الفيضانات الشديدة في بعض أجزاء البلاد إلى انخفاض إنتاج الغذاء ودفعت الناس إلى ترك منازلهم.

5. اليمن

أدت سنوات الصراع إلى أزمة اقتصادية ومستويات عالية من الهشاشة في اليمن. وبحلول نهاية عام 2022، احتاج 17 مليون شخص في اليمن إلى مساعدات غذائية، بينما احتاجت 1.3 مليون امرأة حاملا أو مرضعا و 2.2 مليون طفلا إلى العلاج من سوء التغذية. وأدى تغير المناخ إلى تفاقم التصحر والجفاف في البلاد.

6. تشاد

تُصنف تشاد على أنها أكثر دول العالم عرضة للتأثر بالمناخ في مؤشر مبادرة التكيف العالمي “نوتردام”، الذي يفحص مدى تعرض البلد وحساسيته وقدرته على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ. وأثرت الفيضانات في أواخر عام 2022 على أكثر من مليون شخص في البلاد بينما أدت الأزمة الاقتصادية إلى انتشار انعدام الأمن الغذائي. وأدى الصراع المتزايد والتوترات المتعلقة بالمجلس العسكري الانتقالي في البلاد إلى إحراز تقدم محدود في بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ.

7. جنوب السودان

إن جنوب السودان، وهو بلد شديد الهشاشة وضعيف من ناحية التأهب للمناخ، معرض بشكل متزايد للكوارث المناخية. وفي حين انتهت الحرب الأهلية التي هزت البلاد رسميًا في عام 2018، لا تزال النزاعات المحلية منتشرة على نطاق واسع. وهناك حاجة إلى مرونة أفضل مع المناخ لحماية مواطني جنوب السودان من الصدمات المناخية، مثل الفيضانات الشديدة التي أثرت على أكثر من 900 ألف شخص في أواخر عام 2022..

8. جمهورية إفريقيا الوسطى

أدى التنافس على السيطرة على السلطة السياسية والموارد الطبيعية إلى زعزعة استقرار جمهورية إفريقيا الوسطى. وتهدد الفيضانات الشديدة سلامة وصحة سكان جمهورية إفريقيا الوسطى، ولا سيما أولئك الذين يعيشون في مخيمات النازحين داخليًا، من خلال المساهمة في انتشار الأمراض التي تنقلها المياه مثل الكوليرا. وكما أن أمراضًا أخرى مثل الملاريا والتهاب السحايا وجدري القردة تضغط أيضًا على النظام الصحي الضعيف في جمهورية إفريقيا الوسطى.

9. نيجيريا

أثرت الفيضانات في أواخر عام 2022 على 2.5 مليون شخص في نيجيريا وتسببت في أضرار جسيمة للأراضي الزراعية في البلاد. وبحلول منتصف عام 2023، سيواجه ما يقدر بنحو 25 مليون نيجيري مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي. كما ساهمت التوترات السياسية والنزاعات واسعة النطاق في هشاشة البلاد، مما يجعل من الصعب الاستجابة للكوارث المناخية.

10. إثيوبيا

يؤثر الجفاف على أكثر من 24 مليون إثيوبي. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم حيث تستعد البلاد لدخول موسم الأمطار الفاشل السادس على التوالي. وأدت الصراعات العديدة في جميع أنحاء المنطقة وعدم الاستقرار السياسي إلى تعطيل الدعم الإنساني في البلاد وجعل من الصعب على السلطات معالجة آثار تغير المناخ على إثيوبيا .

المصدر: المستقبل الأخضر

زر الذهاب إلى الأعلى