أكد رئيس جمعية أحباء الطيور محمد الهادي عيسى، في تصريح لـ”كوسموس ميديا” اليوم الاربعاء 8 مارس 2023، هلاك ما بين 25 ألف و50 ألف طائر سنويا في شباك الصيد التي تنصب خلال موسم البيزرة بالوطن القبلي.
وقال عيسى إن هذه الأرقام مبنية على معطيات مدروسة من قبل الجمعية ومستمدة من إحصائيات صادرة عن وزارة الفلاحة لموسم الصيد البري للسنة الفارطة والتي تؤكد إسناد 270 رخصة صيد لبيازة في الوطن القبلي، وأضاف: “بإجراء عملية حسابية بسيطة وإذا اعتبرنا أن 30% فقط من أصحاب هذه الرخص يخالفون قواعد الصيد بالشباك المتحركة سوف نجد أنه على امتداد 60 يوما من الصيد هناك على الاقل 48 ألف طائر تمت إبادته بمعدل 600 طائر يوميا عن 80 بياز”.
واستدرك محدثنا قائلا: “حتى لو اعتبرنا أن هذا العدد مبالغ فيه وقلنا أن العدد الحقيقي لا يتجاوز نصفه فهو أيضا رقم كارثي ولا يمكن السكوت عنه في ظل التهديدات المحدقة بالمنظومة البيئية والتنوع البيولوجي عموما”، داعيا لمراجعة قرار تنظيم الصيد البري الصادر سنويا عن وزارة الفلاحة والموارد المائيّةو الصيد البحري والالتزام بالمعاهدات الدوليّة التي امضتها تونس للحفاظ على الطيور والتنوّع البيولوجي.
في المقابل شكك رئيس الجمعيّة الجهويّة للبيازرة بولاية نابل حسني المعموري في صحة هذه الأرقام وحتى الصور التي تم عرضها من قبل جمعية أحباء الطيور خلال الندوة الصحفية الملتئمة اليوم بأحد النزل بالعاصمة تونس، مؤكدا أن البيازرة يعملون بشكل قانوني ويحترمون القانون المنظم لهذا الموروث الثقافي.
كما شدّد المعموري على دعم جمعيته لكل الجمعيات البيئيّة، مشيرا إلى أنها تدعو هي الأخرى لتنقيح مجلّة الغابات وإصلاح القطاع للحفاظ على هذه الثروة الحيوانيّة التي لا يعتبرها أبناء الوطن القبلي مجرد ثروة حيوانية بقدر ما هي هوية، حسب تعبيره.
وللإشارة، نطمت جمعية أحباء الطيور اليوم الاربعاء 8 مارس 2023، بأحد النزل بالعاصمة تونس، ندوة صحفية حول الانتهاكات والتهديدات الناتجة عن صيد الساف بالشباك الثابتة في الوطن القبلي وذلك تزامنا مع انطلاق موسم البيزرة الذي ينطلق في غرة مارس من كل سنة ويستمر إلى نهاية شهر أفريل.
تغطية أمل الصامت
صور عماد السايحي