سليديرمقالات

السجاد الأحمر في خدمة البيئة بالمهرجان الدولي للفيلم البيئي في شفشاون: سينما خضراء من أجل مناخ سليم ومستدام

مبروكة خذير – شفشاون المغرب – كوسموس ميديا

احتضنت مدينة شفشاون المغربية، حفل افتتاح الدورة الثالثة عشر للمهرجان الدولي للفيلم البيئي، وسط أجواء احتفالية مميزة وبحضور ضيوف مغاربة ودوليين ومشاركين من مختلف دول العالم. في باحة مجمع محمد الخامس للثقافة والفنون والرياضة عزفت الموسيقى المغربية الشعبية لاستقبال ضيوف المهرجان الدولي للفيلم البيئي في شفشاون. ووسط قاعة العرض تزين مدخل القاعة بمعرض للصور الفوتوغرافية امنته الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية ببهو المركب.

ويتواصل عرض الأفلام البيئية وفعاليات الندوات الدولية من 26 إلى 29 جوان 2024 تحت شعار “سينما خضراء لمناخ سليم ومستدام”.

وقد شهد المهرجان إقبالًا كبيرًا، حيث تلّقى أكثر من 200 فيلم من مختلف أنحاء العالم، ممّا يعكسُ الاهتمام المتزايد بالقضايا البيئية وأهمية التوعية بها من خلال الفنّ السينمائي.

وتمّ انتقاء 26 فيلمًا من بين المتقدّمين للمشاركة في المسابقات الرسمية الثلاث:

  • مسابقة الأفلام الاحترافية الطويلة: تضمّ 4 أفلام.

  • مسابقة الأفلام الاحترافية القصيرة: تضمّ 8 أفلام.

  • مسابقة أفلام الهواة الدولية: تضمّ 8 أفلام.

  • مسابقة أفلام المؤسسات التعليمية: تضمّ 6 أفلام.

وتنوّعتْ الأفلام المُختارة لتشملَ قضايا بيئية مُتعدّدة، مثل: تغيّر المناخ، والتلوّث، والحفاظ على الموارد الطبيعية، والتنوع البيولوجي، وغيرها.

وإلى جانب العروض السينمائية، يُنظّم المهرجان ندوتين دوليتين مهمّتين:

  • الندوة الأولى: بعنوان “التحسيس بالتغيرات المناخية من خلال الأفلام الوثائقية”.

  • الندوة الثانية: بعنوان “المنتزهات الجيولوجية العالمية: تراث طبيعي ومستقبل سياحي”.

هذا وتهدف هاتان الندوتان إلى تبادل الأفكار والخبرات حول أهمّ القضايا البيئية، وتعزيز دور السينما في التوعية والتثقيف، ومناقشة سبل حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.

ويُشارك في المهرجان نخبة من المخرجين والمنتجين والفنانين والناشطين البيئيين من مختلف أنحاء العالم، ممّا يُؤكّد على أهمية هذا الحدث الثقافي والفنيّ في نشر الوعي البيئي وتعزيز التعاون الدولي لحماية كوكبنا.

وتميزت هذه الدورة من المهرجان بشعار “سينما خضراء من أجل مناخ سليم ومستدام”، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا البيئة والتغيرات المناخية من خلال الفن السينمائي، وتعزيز الوعي بأهمية حماية كوكب الأرض.

وتتكون لجنة تحكيم المسابقات من شخصيات بارزة من عالم السينما والبيئة، من بينهم:

  • المخرجة المغربية مريم عدو (رئيسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الاحترافية الطويلة والقصيرة).

  • الكاتب والناقد السينمائي المغربي حمادي كيروم (عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الاحترافية الطويلة والقصيرة).

  • الإعلامية المتخصصة في التحقيقات والمهتمة بقضايا البيئة بالقناة الثانية نادية ليوبي (عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الاحترافية الطويلة والقصيرة).

  • مدير المهرجان الدولي لأفلام البيئة (FReDD) بفرنسا أنطونين حداد (عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الاحترافية الطويلة والقصيرة).

  • مدير المنتزه الجيولوجي العالمي (SIERRAS SUBBETICAS) بإسبانيا أنطونيو خيمينيث (عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الاحترافية الطويلة والقصيرة).

  • رئيسة الأمانة العامة للبيئة والتنمية المستدامة في الاتحاد العام للمنتجين العرب الكويتية وجدان العقاب (رئيسة لجنة تحكيم مسابقة أفلام الهواة وأفلام المؤسسات التعليمية).

  • المنتج والمخرج المغربي ورئيس الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام الحسين حنين (عضو لجنة تحكيم مسابقة أفلام الهواة وأفلام المؤسسات التعليمية).

ويعتبر المهرجان الدولي للفيلم البيئي في شفشاون من أهم المهرجانات المتخصصة في مجال الأفلام البيئية في العالم العربي، حيث يساهم في تعزيز الوعي بأهمية حماية البيئة من خلال الفن السينمائي. كما يقدم المهرجان منصة للفنانين والمبدعين من مختلف دول العالم لعرض أفلامهم ومشاركة تجاربهم في مجال السينما البيئية.

وجاء في كلمة الافتتاح في الدورة الثالثة عشر للمهرجان الدولي للفيلم البيئي في مدينة شفشاون: “إننا اليوم هنا، إذ نحتفي بالبيئة والسينما معاً، نسعى لنشر رسالة الأمل والتغيير. لنجعل من شفشاون منارة للوعي البيئي، ولنواصل العمل من أجل مناخ سليم ومستدام. فالتزامنا بحماية البيئة ليس خياراً، بل هو واجب وضرورة.”

وعلاوة على هذه المحطات يشهد المهرجان تجارب فنية سينمائية ملهمة اذ سيتم في إطار فعاليات الدورة الثالثة عشر من ،لمناقشة القيم الفنية والجمالية والبيئية في فيلم “الأحمر”، سيتم عرض الفيلم ومناقشته بحضور مخرجته التونسية، الناشطة البيئية مبروكة خذير.

الفيلم حاز على العديد من الجوائز ومن أهمها الجائزة الإعلامية الأولى لجريمة المحيطات والعنف البيئي، التي تمنحها مبادرة الإعلام المتوسطي (MMI) التابعة لشبكة صحافة الأرض EJN.

الفيلم من إخراج الأخوين (مبروكة ورشدي خذير)  ومن إنتاج كوسموس ميديا بتعاون مع شبكة صحافة الأرض EJN.

“الأحمر” هو فيلم وثائقي بيئي استقصائي يتعمق في عالم إنتاج المرجان المعقد، ويتتبع رحلته من الاستخراج في تونس إلى التصدير والمعالجة في إيطاليا. يسلط الفيلم الضوء على تجارة المرجان غير المشروعة، ويكشف عن شبكات التهريب الدولية المسؤولة عن استنزاف الموارد البحرية في أعماق البحار في تونس وتدمير التنوع البيولوجي الحساس في البحر الأبيض المتوسط.

 

زر الذهاب إلى الأعلى