فتحية خذير /كوسموس ميديا
أصدرت الجمعية التونسية للصيد المستدام (TSSF) بيانًا حول أهمية تعزيز الاستدامة في قطاع الصيد البحري اثر ندوة علمية كانت قد نظمتها الجمعية يوم 27 من شهر نوفمبر المنقي بالعاصمة تونس بمناسبة اليوم العالمي للصيادين الصغار و رجال البحر و الذي ينتظم هذا العام تحت عنوان “التنوع البيولوجي البحري و الشعاب الاصطناعية: تعزيز القدرات و الإدارة المستدامة للنظم البيئية الساحلية”.
تلقت كوسموس ميديا نسخة من بيان الجمعية التونسية للصيد المستدام (TSSF)و الذي يأتي في إطار تقديمها لمشروع “MedFishMan” الهادف إلى تحسين إدارة الموارد البحرية وتعزيز الممارسات المستدامة في الصيد البحري في خليج تونس .
حيث تسعى الجمعية التونسية للصيد المستدام (TSSF) من خلال هذا المشروع إلى تحقيق التوازن بين الحفاظ على البيئة البحرية وتعزيز الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالصيد البحري الى جانب تحقيق أهداف التنمية المستدامة (ODD)، وخاصة الهدف 14 المتعلق بحماية الحياة تحت الماء، والهدف 13 الذي يركز على مكافحة التغير المناخي، والهدف 8 الذي يعزز النمو الاقتصادي المستدام.
و قد قدّمت الجمعية التونسية للصيد المستدام(TSSF) خلال الندوة العلمية التي نظمتها، بحضور عدد كبير من الخبراء البيئيين والباحثين و الاكاديميين و صانعي السياسات و ممتهني الصيد البحري ، إنجازات مشروع “MedFishMan” و منها إغراق الشعاب الاصطناعية في ثلاث مواقع استراتيجية في بحر رواد حيث توفر هذه الشعاب ملاذات للتنوع البيولوجي البحري و تعشيش الأسماك و الأنواع البحرية و تكاثرها.
إضافة الى تعزيز قدرات الصيادين الحرفيين و تدريبهم على استعمال طرق الصيد الصديقة للبيئة و التوعية المجتمعية بالمخاطر التي تهدد خليج تونس و الدفع نحو اعتماد سياسات مستدامة و اتخاذ تدابير ملموسة للحد من التلوث البحري .
و إعتبرت الجمعية التونسية للصيد المستدام(TSSF) أن هذا المشروع قد إشتغل كثيرا على تعزيز قدرات الصيادين الحرفيين و تدريبهم على استعمال طرق الصيد الصديقة للبيئة و اتجه نحو التوعية المجتمعية بالمخاطر التي تهدد خليج تونس و حاول الدفع نحو اعتماد سياسات مستدامة و اتخاذ تدابير ملموسة للحد من التلوث البحري .
كما ركّزت الجمعية التونسية للصيد المستدام (TSSF)على أهداف مشروع “MedFishMan” و عمله على تحسين إدارة المصائد صغيرة النطاق و تحقيق استدامتها من خلال تطبيق استراتيجيات فعالة لتعزيز الإدارة العادلة والمستدامة للموارد البحرية و الحوكمة الرشيدة لقطاع الصيد البحري من اجل الحفاظ على الثروة السمكية و ضمان حياة كريمة للصيادين الصغار و تحسين الدخل الفردي لهذه الفئة.
هذا وتعمل الجمعية التونسية للصيد المستدام (TSSF) بالتعاون مع الجهات المعنية على تعزيز التعاون بين مختلف الجهات المتدخلة في قطاع الصيد البحري لضمان تحقيق الأهداف المشتركة.
و قد ركّزت الجمعية خلال ندوتها العلمية على أهمية دور الخليج التونسي الغني بتنوع أحياءه المائية، و ما يقدمه من فرص عمل و انتاجية سنوية تقدر بحوالي 30 ألف طن من الأسماك، و الذي أصبح في تدهور مستمر منذ سنة 1970 بسبب الأنشطة الصناعية و أنشطة الصيد البحري الغير قانوني خاصة منها الصيد بالجرو الذي تسبب في تصحّر البحر و هدد بشكل جدي التنوع البيولوجي البحري و اسهم في تراجع الثروة السمكية و اضر بالتوازن الاقتصادي للصيادين خاصة الصغار منهم .
و يواجه قطاع الصيد البحري تحديات متعددة تتعلق بالاستنزاف المفرط للموارد البحرية والتغيرات المناخية و هو ما دفع الجمعية التونسية للصيد المستدام(TSSF) ، نحو توجيه نداء عاجل لجمعيات المجتمع المدني و أصحاب القرار في تونس لإنقاذ خليج تونس المهدد و العمل الجماعي والتعاون بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق أهداف الاستدامة وضمان مستقبل أفضل للموارد البحرية في تونس.
كما وجّهت الجمعية التونسية للصيد المستدام في ختام ندوتها رسالة الى المجتمع الدولي من اجل دعمها في مسارها التنموي الذي تبنته في انقاذ الثروة البحرية في خليج تونس وحماية هذا التنوع البيئي الحيوي في تونس من التهديدات التي تلاحقه بسبب التغيرات المناخية و استنزاف الثروات الحيوانية عبر الصيد العشوائي و الجائر الغير قانوني .