كوسموس ميديا –
يشهد مجال الذكاء الاصطناعي تطورا متسارعا لا يكاد يتوقف يوما بعد يوم. وفي ظل هذا النسق التصاعدي بات صوت الحديث عن التأثيرات البيئية لهذه التكنولوجيا، خاصة مع ازدياد حجم البيانات والعمليات الحسابية المعقدة، يتصاعد أكثر فأكثر، حتى أصبحنا نتحدث عن الذكاء الاصطناعي الأخضر.
ولمن مازال يجهل ما هو “الذكاء الاصطناعي الأخضر” هو باختصار نهج جديد يهدف إلى تطوير نماذج ذكاء اصطناعي أكثر استدامة وكفاءة، مع الحد من تأثيرها البيئي، حسب ما جاء في موقع “فري وورك“.
ويعدّ تقليل البصمة الكربونية للتكنولوجيا الرقمية، والتي تمثل حاليا ما يقارب 4% من انبعاثات الغازات الدفيئة المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية، أمرا بالغ الأهمية. وبينما قد تبدو ممارسات الذكاء الاصطناعي الأخضر معقدة في التنفيذ، إلا أنها ضرورية لضمان استدامة هذه التكنولوجيا.
وتتوفر العديد من الممارسات التي يمكن تبنيها لجعل الذكاء الاصطناعي أكثر استدامة، وتشمل هذه الممارسات أساسا تعزيز إعادة الاستخدام وإمكانية إعادة الإنتاج وبالتالي تقليل الحاجة إلى إنشاء نماذج ذكاء اصطناعي جديدة من الصفر من خلال إعادة استخدام نماذج موجودة وتكييفها لمهام جديدة.
كما يمكن تطبيق مبادئ التصميم البيئي للويب وذلك بتحسين كفاءة نماذج الذكاء الاصطناعي من خلال اختيار نوعها المناسب، وتنظيم تشغيلها، وتحسين “كودات” مصدر الخوارزميات.
أيضا اعتماد مراكز بيانات خضراء من الممارسات الجيدة لجعل الذكاء الاصطناعي أكثر استدامة، وذلك عن طريق استخدام مراكز بيانات تعمل بمصادر طاقة متجددة، كما يمكن تقليل استهلاك الطاقة وتقليل تأخيرات الشبكة من خلال توزيع معالجة الذكاء الاصطناعي على مواقع متعددة.
لا تقتصر فوائد الذكاء الاصطناعي الأخضر على حماية البيئة، بل تشمل أيضًا تقليل التكاليف، وذلك من خلال تحسين كفاءة نماذج الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تعزيز الثقة العامة بهذه التكنولوجيا.
ملاحظة: تمت صياغة هذا المقال بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي
