رجاء الدريدي – كوسموس ميديا
نظمت الرابطة التونسية للشباب، يوم الأحد 10 سبتمبر 2023، بمقر بلدية حمام الأنف ورشة حوارية بعنوان” الوضع البيئي لبحر الضاحية الجنوبية للعاصمة: الأسباب والحلول”.
وأفاد المدير التنفيذي للرابطة محمد الخلولي في تصريح لكوسموس-ميديا بأن هذه الجلسة تتنزل في إطار برنامج الفضاءات المدنية، الذي يتواصل على امتداد خمس سنوات والذي يعنى بتشريك الشباب في إدارة النقاش المجتمعي حول القضايا التي تهم واقعهم، لربط الصلة بينهم وبين الخبراء وأصحاب القرار بغاية إيجاد حلول مستدامة تساهم في حل المشاكل المعاصرة.
وأضاف الخلولي أن هذه الورشة هي بمثابة فرصة لسفراء مشروع “إفرز” للتحاور حول المشكل البيئي الذي يشهده الشريط الساحلي لمعرفة الأسباب المساهمة فيه وكيفية معالجتها من خلال طرحها والتحاور فيها مع الخبراء والمختصين في الشؤون البيئية.
من جهتها اعتبرت رئيسة جمعية النهوض بثقافة البيئة ألفة المدب أن الوضعية البيئية للضاحية الجنوبية “وضعية بيئية كارثية“، ساهمت فيها عديد العوامل، من أبرزها ربط قنوات الصرف الصحي بالبحر والسكب الصناعي والنفايات الملقاة في مجاري الأودية المؤدية إلى الشريط الساحلي للضاحية الجنوبية.
وتابعت قائلة: “لا بدّ من تظافر كل الجهود بين كل الأطراف إما من خلال الرابطة التونسية للشباب أو الجمعيات لإيجاد حلول”، مشيرة إلى ضرورة التنسيق مع الوزارات ومراكز البحث العلمي للخروج بحلول ومبادرات عاجلة تساهم في تجاوز معضلة مشكل التلوث في الضاحية الجنوبية.
واعتبر عدد من المتدخلين خلال الجلسة، أن القضاء على المشكل يتطلب القضاء على العوامل المتسببة فيه، والمتمثلة أساسا في القضاء على مظاهر التلوث إنطلاقا من ديوان التطهير والمؤسسات الصناعية التي تتخلص من نفاياتها الصناعية من خلال سكبها في الأودية المؤدية للشاطئ، وتفعيل آليات المراقبة من قبل السلطات المعنية، إلى جانب ترشيد الوعي المجتمعي من مخاطر التلوث البيئي.
تجدر الإشارة إلى أن الجلسة عرفت حضور عدد من ممثلي الجمعيات البيئية على غرار “Tunsea” وخبراء بيئيين وصحفيين إلى جانب شباب الضاحية الجنوبية.
