أمل الصامت – كوسموس ميديا
ترتكز الاستراتيجية الوطنية للتحول الطاقي في تونس على 3 عناصر تتمثل في الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقيّة وخفض البصمة الكربونية بهدف خفض الانبعاثات الغازيّة لغاز ثاني أكسيد الكربون بـ45 بالمائة مقارنة بعام 2010، علما وأن الطاقات المتجددة تلعب دورا بـ70 بالمائة في تحقيق هذا الهدف، وذلك وفق ما صرح به المدير المركزي للاستراتيجيا والتخطيط بالشركة التونسية للكهرباء والغاز جمعة السويسي لكوسموس ميديا.
واعتبر السويسي أنه لبلوغ هذا الهدف أصبح لزاما على تونس أن تتوجّه نحو الطاقات البديلة، قائلا: “هذا ليس خيارا بل إنّه توجّه عالمي مفروض علينا، وعلاوة على المزايا البيئية للطاقات المتجددة فإن تطوير انتاجها في تونس سيسمح بالتقليص من تبعيتنا الطاقيّة للجزائر التي بلغت 100 بالمائة، وخفض فاتورة استهلاكنا الطاقي وتعديل ميزاننا التجاري وثمن البيع للحرفاء وهذا يعني أن هناك أهداف كثيرة يمكن بلوغها بالطاقات المتجددة”.
وفي ما يخص مستجدات مشاريع الطاقات البديلة المنجزة في تونس، أفاد محدثنا بربط 5 مشاريع جديدة سنة 2022-2023، توزعت على تطاوين وسيدي بوزيد والمحرس والنفيضة ومدنين، لافتا إلى أن الجهود حاليا موجهة إلى الرفع من حصة الطاقة الشمسية في مزيج الكهرباء، عبر تطوير 3.8 ميغاواط من الطاقة الشمسية المركبة بحلول عام 2030، بما يرفع حصة الطاقة المتجددة من حوالي 4% حاليًا إلى 30% في غضون السنوات السبع القادمة.
تأتي هذه التصريحات على هامش النسخة الثانية للمعرض الدولي للانتقال الطاقي (SITE 2023) الذي انتظم بين 25 و27 أكتوبر الجاري، بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، تحت “شعار مبادرة للحوار والابتكار”، ببادرة من الغرفة النقابية للطاقة الفولطاضوئية بالشراكة مع القطب التكنولوجي ببرج السدرية وبدعم من مشاريع برنامج الطاقة والمناخ للوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
وتهدف هذه التظاهرة إلى تعزيز الانتقال الطاقي في تونس من خلال إيجاد حلول تكنولوجية وتمويلية سواء من الداخل أو الخارج.
كما يعتبر المعرض فرصة لطرح الإشكاليات التي من شأنها أن تعيق تقدم القطاع ومناقشتها، وبالتالي تحسيس مختلف الأطراف المتدخلة بأهمية الاندماج والانصهار في الانتقال الطاقي بمختلف عناصره.