أميرة قيزاني – كوسموس ميديا
تعتبر الفلاحة البيولوجية نظام إنتاج يحمي البيئة ويدعم التوازن البيئي، وذلك بعدم استخدام المواد الكيميائية المصنعة والاعتماد على طرق الوقاية والمقاومة البيولوجية.
وكان برنامج كوسموس البيئي قد تطرق إلى مفهوم الفلاحة البيولوجية وفاعليتها الانتاجية والبيئية في حلقته الأولى من الموسم الأول، والتي بثت بتاريخ 16 مارس 2023.
وتطرق ضيف فقرة كوسموس أغري سليم مرزوق لموضوع الفلاحة البيولوجية ودورها في المحافظة على التوازن البيئي وسلامتنا الغذائية، إذ أن هذا النوع من الفلاحة يختلف عن الفلاحة التقليدية ولا تستعمل فيه الأسمدة الكيميائية، حتى لا تدخل في صراع مع الطبيعة، على حد تعبيره.
وأضاف مرزوق في ذات السياق، أن الفلاحة البيولوجية أو ما تسمى أيضا بالفلاحة البيئية مستوحاة من الغابات، أين تكون التربة تكون غنية بمكونات طبيعية تجعل الغراسات والزراعات في غنى عن المواد الكيميائية.
ومن أهم الشروط التي ينبغي إتباعها لضمان استمرارية الإنتاج وفق المعايير اللازمة أن لا يتم الاعتماد على الزراعة الأحادية والارتكاز بالأساس على التنوع النباتي.
وأشار سليم مرزوق إلى أن الفلاحة البيئية قد ابتكرها أجدادنا في الجنوب، إذ نجد في الطابق الأول من الأرض نخيل وأشجار مثمرة، وبعد ذلك شجيرات وأعشاب عطرية، تليها الخضروات التي تتم غراستها تحت الأشجار مباشرة.
وفي حديثه عن انتقاد جودة منتوجات الفلاحة البيئية مقارنة بالفلاحة التقليدية، اعتبر مرزوق أن منتوجات الفلاحة التقليدية تركز أساسا على المظهر أكثر من القيمة الغذائية على عكس الفلاحة البيولوجية، منوّها إلى أن التنوع النباتي في الفلاحة البيئية يتم اعتماده لتفادي الخسائر التي من الممكن أن تلحق بالمحصول وذلك ضمانا لسلامته.
ومن التقنيات الأخرى التي يجب اعتمادها في الفلاحة البيولوجية، الاعتماد على أشجار مثمرة أصيلة يسهل تأقلمها مع الظروف المناخية الخاصة ببلادنا مثل شح الموارد المائية ونوعية الهواء والتربة…
وسجلت تونس خلال السنوات الاخيرة العديد من التغيرات المناخية التي أثرت بالأساس على الموارد المائية مما جعل الأصوات تى من قبل عديد مكونات المجتمع المدني وحتى الفلاحين أنفسهم بضرورة العودة إلى الفلاحة البيئية والبذور الأصلية للمحافظة على أمننا الغذائي الذي بات مهددا أكثر من أي وقت مضى.