أمل الستيتي – كوسموس ميديا
نظّم المركز الثقافي والرياضي للشباب ببن عروس، بالتعاون مع منصة كوسموس ميديا، يوم الجمعة 9 فيفري 2024، فعالية تفاعلية تحت عنوان “Éveil Vert” (صحوة خضراء) تهدف إلى نشر الوعي حول التغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة، وذلك بحضور الأطفال والكبار من أولياء أمور وعاملين.
وضمت هذه التظاهرة التوعوية بقضايا البيئة في حصة أولى صباحية، لعبة تثقيفية تفاعلية بعنوان “La Fresque du Climat” تعتمد على بطاقات تعبّر عن مفاهيم علمية تتعلق بالتغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة، ثم كان للحضور موعد مع عرض خاص للوثائقي البيئي الاستقصائي “الأحمر” للمخرجين الشقيقين مبروكة ورشدي خذير.
ويتمحور “الأحمر حول تتبع مسار المرجان الأحمر من الإنتاج في أعماق البحار في مدن تونسية على غرار بنزرت وطبرقة، والحدود التونسية الجزائرية البحرية وصولا إلى مرحلة التصدير والتصنيع في إيطاليا، وهو موضوع ذو أهمية بيئية كبيرة، حيث يسعى إلى الكشف عن شبكات تهريب دوليّة تساهم في استنزاف هذه الثروة الحيوانيّة البحريّة بما يمسّ من التنوع البيولوجي البحري في منطقة المتوسط.
لعبة تشاركية “La Fresque du Climat”
في تصريح لكوسموس ميديا أفادت المدربة المشرفة على ورشة “La Fresque du Climat” ايمان اللواتي بأن هذا النشاط يعد فريدا من نوعه باعتباره ثري بالمعلومات القيمة ويعتمد على الذكاء الجماعي للمشاركين من خلال تقديم رؤية مبسطة وواضحة لمدى أهمية المسألة، مضيفة بالقول: “لقد سعينا من خلال هذا اليوم الذي جعل الشباب والأطفال أكثر وعيا بالممارسات التي تهم التغيرات المناخية من خلال بيان الأسباب والنتائج”.
وأكدت اللواتي أن هذه الورشة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة حيث سيتم تنظيم ورشات أخرى وتعميمها على كامل الجمهورية، في انتظار أن تشمل في المرات القادمة التنمية المستدامة في أبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
ووجهت محدثتنا رسالة إلى “جميع سكان الأرض” بضرورة الحفاظ على البيئة وغرس قيم المحافظة على مكونات الطبيعة وتثمينها، حاثة الجميع على السعي إلى تغيير بيئتهم إلى الأفضل.
بادرة مستمرة
من جهتها أكدت الإطار بالمركب الثقافي والرياضي للشباب ببن عروس رملة المنصوري مواصلة المركز تنظيم فعاليات مماثلة، موضحة أنه سيتم التركيز أكثر في المستقبل على المواضيع البيئية، خاصة وأن هذه البادرة جاءت من قبل باعثة منصة كوسموس الإعلامية المختصة في البيئة والتنمية المستدامة مبروكة خذير.
سهيلة غليفي وهي إحدى متساكنات مدينة بن عروس، عبرت عن سعادتها الكبيرة بوجود المركز في الجهة واصفة إياه بالمكسب الذي يؤمن الكثير من النشاطات الرياضية والثقافية، وباعتبارها من المتابعات الوفيات لنشاطات المركز على وسائل التواصل الاجتماعي فقد لفت انتباهها برمجة عرض للفيلم الوثائقي “الأحمر” مما شجعها على اصطحاب ابنها أحمد لمشاهدته سويا.
وتقول السيدة سهيلة انها تفاجأت ان المركز قد نظم أيضا لعبة تشاركية بين الكبار والصغار واستمتعت بمشاركة ابنها وبقية الأطفال التفكير جميعا في ما تخلفه ممارسات الإنسان اليومية من آثار سلبية على البيئة، كما ساعدتها هذه الورشة على تصحيح الكثير من المفاهيم المتعلقة بالتغيرات المناخية والتي كانت ضبابية بالنسبة إليها قبل هذه المشاركة.
