سليديرمقالات

أزياء من نفايات: تلاميذ بحسّ بيئي متطوّر

قام تلاميذ المعهد النموذجي بنابل بتنظيم أول عرض أزياء لملابس مصنوعة من الورق والمواد القابلة للرسكلة، في مبادرة إبداعية تهدف إلى التوعية بأهمية تدوير النفايات.

الفكرة الجديدة التي طرحها التلاميذ تعكس إبداعهم وقدرتهم على تحويل المواد البسيطة إلى أعمال فنية وهادفة. 

أزياء من النفايات : موضة مستدامة 

يُعد تدوير النفايات عنصراً أساسياً للحفاظ على البيئة، حيث يساعد في تقليل التلوث، وتوفير الموارد الطبيعية، وتقليل كمية النفايات المدفونة.

هذه المبادرات التعليمية تساهم في غرس ثقافة الإستدامة لدى الأجيال الصاعدة، وتشجعهم على إبتكار حلول صديقة للبيئة في حياتهم اليومية.

إستخدم تلاميذ المعهد النموذجي بنابل مادة الورق -وهي من أشهر المواد القابلة للرسكلة- بالإضافة إلى مواد أخرى قابلة لإعادة التدوير مثل أنواع معينة من البلاستيك أو المنسوجات المعاد تدويرها (حسب ما يذكر في سياق عروض الأزياء الصديقة للبيئة).

وتشمل المواد القابلة للرسكلة عادةً الورق والكرتون وبعض أنواع البلاستيك مثل بولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) الذي يُستخدم في صناعة بعض الملابس المعاد تدويرها.

عروض أزياء من النفايات في تونس و في العالم 

عدّة تجارب وعروض أزياء من النفايات انتظمت في تونس و في العالم  : 

في تونس 

  • عرض أزياء من النفايات البلاستيكية البحرية بتونس العاصمة :و التي أقيمت في متحف قرطاج ضمن أسبوع الموضة في تونس، حيث تم تقديم مجموعة أزياء مصنوعة من النفايات البلاستيكية المعاد تدويرها، بهدف التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة
  • مبادرة “قرقنة خالية من البلاستيك”: و التي شارك فيها طلاب و عدد من “البرباشة” في جزيرة قرقنة و الذين يجمعون النفايات البلاستيكية من الشواطئ و التي  يتم تحويلها  إلى ألياف بلاستيكية لصناعة قماش الدنيم الأزرق المستخدم في ملابس العلامة التجارية “أوتا”، أول ماركة ملابس مسؤولة بيئياً في تونس
  • معرض “موضة أخرى”: و الذي انتظّم في تونس بهدف الترويج للأزياء المستدامة وإعادة تدوير الأقمشة والملابس، مع التركيز على الحد من آثار صناعة الموضة على البيئة

في العالم:

  •  نيجيريا:نظّم نشطاء في مدينة لاغوس عرض أزياء من النفايات البلاستيكية المعاد تدويرها، بهدف التحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة واستخدام النفايات في صناعة الملابس
  • ECONYL في إيطاليا: استخدام نفايات النايلون المعاد تدويرها، مثل شباك الصيد القديمة، في صناعة ملابس السباحة وملابس أخرى صديقة للبيئة.
  • Patagonia و Everlane في أمريكا: علامات تجارية تستخدم مواد معاد تدويرها بنسبة 100%، مثل البوليستر المعاد تدويره من زجاجات المياه، في صناعة الملابس
  • “ديغريد” في  (دبي): شركة تصنع خيوط “غرينسبان” من زجاجات المياه البلاستيكية المعاد تدويرها، وتستخدمها في إنتاج أقمشة صديقة للبيئة
  • حملة “كفاية بلاستيك”  في مصر: حيث تقوم مصممة الأزياء “زي” بإعادة تدوير البلاستيك لصناعة قطع ملابس وأزرار، بهدف التوعية بخطر النفايات البلاستيكية وتشجيع الموضة المستدامة.
  • مبادرة “عيتاني” العالمية : و التي تسعى إلى إعادة تصميم الملابس المستعملة وإعادة تدويرها، وإذا تعذر إعادة التدوير يتم تحويلها إلى وسائد أو أدوات منزلية، بهدف تقليل النفايات وتشجيع الموضة المستدامة
  • عروض عالمية أخرى تنتشر في العديد من الدول و عروض أزياء مماثلة يتم خلالها الترويج لأهمية تحويل النفايات البلاستيكية أو الورقية أو المنسوجات إلى ملابس فريدة، لتسليط الضوء على أهمية إعادة التدوير والاستدامة في صناعة الموضة.

فتحية خذير / كوسموس ميديا 

زر الذهاب إلى الأعلى