فتحية خذير/كوسموس ميديا
وسط غابات الهوارية وجبالها الشاهقة، بين ثنايا الأشجار، بدأت رحلة ريان صمود في نزع شباك صيد الساف لهذا العام في نهاية شهر مارس.
انها الفترة الأكثر أهمية في السنة بالنسبة لريان.. يقطع لها تذكرته بالمسبق، يوصي فيها اصدقاءه وعائلته بترك مكانه بينهم في رحلات الصيد اليومية أثناء فترة صيد الساف التي تمتد في تونس منذ طيلة شهر مارس و حتى منتصف شهر أفريل..
“كنت أحس بالغبن والحزن وانا اشاهد أفراد عائلتي يصطادون الساف وانا بعيد عنهم…لذلك لا اريد ان أفلت عطلتي كل عام حتى أعيش التجربة مع أبناء جهتي هنا في الهوارية. حصل وان تخلفت عن موعدي السنوي معهم واحسست بضيم كبير.. انا هنا سعيد لأني تخلصت من كل التزاماتي المهنية ونزلت الى تونس أسبوعين بمناسبة موسم صيد الساف..”
هكذا بدا ريان حديثه لكوسموس ميديا وهو يشرح إنشداده للهوارية ولهواية اجداده الذين خبروا تقنيات صيد الساف وأورثوها لأبنائهم و أحفادهم…
لا يستطيع ريان منذ ان استقر في إسبانيا للعمل، ان يتخلف عاما واحدا عن موعده السنوي مع شباك صيد الساف..
موسم صيد الساف بالنسبة له هواية الصغر وهو مناسبة للحمة اجتماعية وعائلية لا توفرها له أي مناسبة أخرى من مواسم العام حتى الموسم السياحي.
يحب ريان صمود الشاب الثلاثيني موسم الصيد بساعاته الطويلة. يجتمع مع أصدقائه وكبار رجال الصيد سنا وخبرة، يتسامرون ويلعبون في انتظار أن يحط طائر من طيور الساف للاستراحة أو لالتقاط الطعم فيجد نفسه بين شباك الصيادين.
توارث ريان طبيب الاسنان حب صيد الساف أو ما يسمى محليا بالبيزرة من والده. كان الفتى الصغير يخرج مع أبيه الى الغابة خلال ساعات الفجر الأولى ولا يعود منها الا بعد حلول الظلام.
تعتبر البيزرة والصّيد بالسّاف من أنبل أنواع الرّياضة عند العرب. كانت البيزرة مقتصرة على الأثرياء في الخليج العربي الا انها تمارس في شمال الوطن القبلي في تونس كرياضة شعبيّة يتعاطاها عشاق الصـّيد بالباز والسّاف ويتوارثها الأحفاد عن الآباء والأجداد.
تشتدّ حمّى البيزره في منطقة الهوارية بأقصى شمال الوطن القبلي
تعلم الصيادون فن البيزرة كما يصفونه منذ نعومة أظافرهم وحذقوا صيد الطـّيور الكاسرة واستعمالها لصيد العصافير البريّة في صيد مزدوج ولا غرابة في أن تكون مدينة الهوارية مقرا لأهمّ جمعيّة للمحافظة على الطـّيور في تونس.
البيزرة وصيد الساف في الهوّارية
في شهر مارس تحطّ الطـّيور الكاسرة بين قمم الجبال وتختفي تحت الأشجار في المغاور والصّخور: تبيض وتفرّخ، هناك على الجبال المطلـّة على أقرب نقطة من أوروبا وهي جزيرة صقليّة المحطّة الأخيرة في شمال المتوسّط قبل انتقالها إلى القارّة الإفريقيّة متـّجهة نحو الجنوب وصولا إلى كينيا حسب تحوّلات الطـّقس.
يشرع الصّيادون في صيد الباز والساف بداية الرّبيع وتحديدا من يوم 20 مارس وهو تاريخ افتتاح موسم صيد الطّيور الكاسرة بين الجبال المحيطة بمدينة الهوّارية عاصمة السّاف والباز والصّقور والبيزر…
يستعمل الصيّادون شباكا خاصّة للصّيد… يفرشونها عبر الحشائش والأعشاب خاصة. شباك منسوجة من خيوط في لون الغابة تحطّ عليها الطيور دون أن تكتشفها فتسقط في تلك الشباك وقد يستعملون ايضا شباكا عموديّة تثبت على مربّعات خشبيّة تسحب بسرعة عندما تحطّ الطيور لافتراس عصافير ثبّتت تحت الشـّباك كنوع من “الطـّعم”.
تعلم ريان الصيد وحفط تقنيات مسك السلاح وشروط استعماله.
كبر الفتى وكبرت هوايته معه.. غادر تونس نحو اسبانيا ليتم تعليمه هناك لكنه لم يستطع نسيان هوايته الأولى وشغفه الكبير بالصيد فظل يتردد على تونس خلال موسم صيد الساف في الهوارية.
أمثال ريان صمود من محبي الصيد كثر فأما محترفو البيزرة و هواتها في الهوارية فقصة أخرى.
يحدثك الكثير هنا في الهوارية ان كل عائلات الجهة تتجه بوصلتها خلال فصل الربيع نحو صيد الساف. الصيد هنا وسط هذه الربوع رياضة وإرث ثقافي يتوارثونه جيلا بعد جيل.
البيزرة… إرث ثقافي وذاكرة شعبية
لازال نجيب زنايدي خال ريان يحفظ اشعار البيازرة القديمة…بل انه ألّف الكثير منها في رحلة انتظاره لطائر الساف بين ثنايا شباكه كل عام.
أمضى نجيب زنايدي هو الآخر سنوات طويلة من العمل في فرنسا لكنه لم يتخلّف يوما عن موسم صيد الساف ، نوع من الصيد يتجاوز عنده حدود الهواية ليصبح هوية يعرف بها نفسه والوظيفة التي قد تكون احب الى قلبه من وظيفته الرسمية كطبيب.
ولد نجيب زنايدي في عائلة احترفت الصيد البري فشب الفتى على هذه الهواية وشاب عليها أيضا.
عاش الرجل الستيني أكثر من نصف عمره خارج حدود الوطن لكنه يعتبر ان المكان الأفضل بالنسبة اليه والأكثر متعة هو غابات الهوارية حيث ينصب شباكه مع عدد من الصيادين وينتظرون كل عام مرور الساف.
مع نهاية شهر جوان ينتهي موسم الصيد في الهوارية… تهاجر الطيور الى وجهة أخرى، فيقع إطلاق سراح طيور الساف حماية لها وحفاظا على التـّوازن الطبيعي. تسجّل طيور الساف التي وقع صيدها في سجلاّت رسمية ويشرف أعوان إدارة الغابات على إطلاق سراحها لأن القانون يفرض ذلك.
يشعر البيازرة بالحسرة وحرقة الفراق وعزاؤهم الوحيد قدوم الموسم المقبل لتعاطي هذه الرّياضة التي لا تمارس إلاّ في هذه المنطقة من البلاد.
غير ان السنوات الأخيرة شهدت تراجع اعداد طيور الساف كما تراجعت بشكل كبير اعداد السمان والعصافير وكل الحيوانات البرية متأثرة بعوامل عدة منها البشري ومنها أيضا الطبيعي…
صيد الخنزير البري في الكاف
على الضفة الغربية الأخرى و في منطقة الكاف العالية يجتمع قيس الشارني منذ ساعات الصباح الأولى مع عدد من الصيادين في مقهى صغير وسط المدينة
يتناول الجميع قهوتهم وما لذ من مأكولات صباحية عرفت بها المدينة “كالرفيس” و”الملاوي” والاجبان.
يتزود الجميع بطاقة الطعام للانطلاق في رحلة صيدهم الممتعة.
من أواخر شهر أكتوبر وحتى نهاية شهر جانفي يمتد موسم صيد الخنزير البري في الكاف.
توارث “قيس الشارني” نائب رئيس الجامعة الوطنية للصيادين هواية الصيد عن والده وخبر اسرارها وبات اليوم رئيسا لفريق صيد الخنزير الوحشي بالكاف .
تعتبر ولاية الكاف من المناطق الغابية بامتياز تبلغ مساحتها الجمليّة 500 ألف هكتار، 25 بالمائة منها تقريبا ملك غابي يتبع الدولة.
تستقطب مواسم الصيد في الكاف سنويا عددا كبيرا من الصيادين التونسيين منهم والأجانب.
تعد غابات الكاف موئلا لعدد كبير من الحيوانات البرية كالخنزير الوحشي والضبع المخطط وهو من الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض.
يوجد بغابات الكاف أيضا أنواع كثيرة من الطيور العابرة والصغيرة القارة. يعتبر الحجل والارنب البري من أكثر الحيوانات التي يقع صيدها في هذه البراري…
تتبع سيارة فرقة إدارة الغابات فريق قيس الشارني من الصيادين . يراقب رئيس الفرقة رخص الصيد وارقام سلسة البنادق.
اذ تشرف إدارة الغابات على مواسم الصيد البري عامة و تحتكم في ذلك لتشريعات مجلة الغابات و فصولها القانونية .
بمجرد وصول ركب الصيادين الى المكان المحدد يمكنك ان تشاهد الكل يسارع نحو الغابة كنملة تحث الخطى نحو رزقها. يتعالى نباح الكلاب التي تقفز وتنتشر في الارجاء بمجرد فتح باب الشاحنة التي تقلهم فللكلاب أيضا دورها في اخراج الخنزير من مغاويره وللكلاب أيضا اجرة يومها التي تعطى لمدرّبها …
يتوزع الجميع وفق خطة أعدوها مسابقا فلكل منهم مكانه المخصص.
يسود الصمت المكان و لا تسمع غير أصوات النشاشة و هم “يحاحون” لتنطلق بعد وقت قصير صدى الطلقات النارية من كل مكان .
في زاوية صغيرة تحت الأشجار وعند بداية مسلك الصيد يأخذ الهواة الذين جاؤوا لمرافقة الصيادين مكانهم.
يترقّب جميعهم بصبر كبير اليوم الذي يمسكون فيه سلاح الصيد و يمارسون فيه هواية يزيد حبها مع كل رحلة صيد …
بعد ساعات طويلة ينتهي يوم الصيد يتجمع الجميع وتتعالى الضحكات وهم يقصون نوادر يومهم. تسمع أحد الصيادين وهو يتباهى بطلقة نارية موفقة اصبت خنزيرا واردته قتيلا و تسمع آخر يبرر مرور خنزير من زاويته دون ان ينجح في اصابته .
عاش معشر الصيادين البالغ عدد حوالي 15 الف صياد في تونس خلال السنوات الأخيرة مخاضا كبيرا. يحاول جلهم التجمع بشكل مستمر من اجل بحث حلول لصيد بري مستدام آخر محطاتهم المنتدى الوطني لتطوير الصيد البري في تونس. مؤتمر غايته تجميع المحترفين و الهواة من قطاع الصيد بغاية تنظيم القطاع و سن منظومة قانونية تدعم التوجه نحو صيد بري مهيكل باعتباره مجالا حيويا فيه ابعاد اقتصادية و اجتماعية و ثقافية.
الصيد البري قطاع حيوي يكتسي أهمية اقتصادية
يساهم الصيد البري في دعم خزينة الدولة من خلال الاشتراكات السنوية للصيادين والاتاوات على الطرائد التي يقع صيدها.
يساهم الصيد البري السياحي أيضا في توفير عملة صعبة لبلاد ترزح تحت طائلة الصعوبات المالية بشكل مستمر.
تعتبر سياحة الصيد أحد أهم المنتوجات السياحية ذات القيمة المضافة العالية والقادرة على جذب السياح ذوي القدرة الشرائية المرتفعة.
تستقطب غابات الشمال الغربي بالكاف وسليانة وغابات الوطن القبلي وصحراء البلاد التونسية عددا كبيرا من الصيادين الأجانب الذين يأتون من بلدان الخليج والدول الأوربية والاسيوية لممارسة هوايتهم في صيد الحيوانات البرية.
يعتبر كريم التومي الكاتب العام للجامعة الوطنية للصيادين أن الصيد البري نمط حياة وأن الصياد المرخص له يملك من الحس البيئي ما يجعله الأكثر حرصا على سلامة الحياة البرية وتنوّعها البيولوجي وثراء فصائلها الحيوانية.
تساهم مواسم الصيد أيضا في تحريك عجلة الاقتصاد الداخلي فتنتعش المناطق الداخلية الغابية وخاصة الوحدات السياحية والمطاعم والمحلات التجارية ويجد عدد من السكان مورد رزق اضافي حتى وإن كان موسميا.
خلال مواسم صيد الخنزير الوحشي على سبيل المثال لا الحصر يعمل عدد من سكان ولاية الكاف و سليانة ك”نشاشين” (مفهوم محلي يعني المكلفين بإصدار أصوات تدفع الخنزير للخروج من مكان اختفائه حتى يسهل على الصياد قنصه) و يتم أيضا استئجار الكلاب التي يربيها سكان الغابات و التي تعمل على اخراج الخنزير من مواقعه لتصبح في مرمى بندقية الصياد.
يعتبر الصيادون ان الصيد البري هو قطاع منظم ومهيكل تحكمه تشريعات مجلة الغابات وتديره وتراقبه وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية.
تتوزع جمعيات الصيادين في كامل ولايات الجمهورية وتنضوي اغلبها تحت لواء الجامعة الوطنية للصيادين.
يعتبر الصيادون الصيد البري صديق للبيئة فهو يخلق التوازن الايكولوجي ويساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي والانواع داخل الحياة البرية.
تمتدّ الغابات في تونس على مساحة تقارب حوالي 4.6 ملايين هكتار، أي ما يعادل 34 في المائة من مساحة التراب الوطني، فيما يبلغ عدد سكان الغابات 800 ألف، أي حوالي 7 في المائة من مجموع السكان.
تتميز الغابات في تونس بثراء مخزونها الايكولوجي وتنوع حياتها البرية التي تزخر بأنواع متعددة من الكائنات الحية منها 3800 نوع من النباتات والحيوانات البرية.
يعتبر كريم التومي ان علاقة الصياد بالصيد تتجاوز حدود الهواية لتصبح نمط حياة وقصة عشق تسري سريان الدم في العروق و جزء لا يتجزأ من منظومة متكاملة.
واقع الصيد البري في تونس و تحدياته
يوجد في تونس حوالي 14 الف صياد متحصل على رخصة صيد و مرسم في دفاتر الجمعيات في حين يوجد الاف آخرون من الهواة الذين قد يطول بهم العهد في انتظار رخصة لمسك السلاح قد لا تأتي ابدا.
نظّم هواة الصيد في اكثر من مناسبة وقفات احتجاجية طالبوا فيها سلطة الاشراف بمنح رخص مسك السلاح لمستحقيها من هواة الصيد و تنظيم القطاع و مزيدا من الشفافية في منح الرخص. كما يشكو قطاع الصيد البري من تهرم محترفيه وحرمان الشباب من صغار السن من ممارسة الهواية.
خلال السبعينات كان عدد الصيادين في حدود 22 ألف تراجع العدد خلال سنوات ما بعد الثورة في تونس وتأزمت مسالة اسناد رخص الصيد أكثر.
يعتبر كريم التومي نفسه من المحظوظين لقد ورث رخصة صيده وبندقيته عن والده، فالحصول على رخصة صيد ومسك للسلاح من أصعب الإجراءات القانونية في تونس وأكثرها تعقيدا. تعقيدات فتحت في أكثر من مناسبة باب الرشوة و المحسوبية للكثيرين ممن حصلوا على رخص مسك سلاح دون الخضوع للشروط و هو ما يؤكده بعض الصيادين ممن يطالبون بإعادة النظر في شفافية منح رخص مسك سلاح الصيد في تونس و تكثيف المراقبة و وضع شروط محددة تمكن الهواة من حقهم في هواية الصيد بشكل قانوني.
الصيد العشوائي يغذيه غياب وعي البعض ويدفع فاتورته صياد واع
للوجه المشرق للصيد البري وجه خفي أيضا… يعيش هذا القطاع صعوبات بالجملة باتت تهدد استمراريه بشكل جدي.
يعتبر أعوان الغابات ان الصيد العشوائي او الجائر من أكبر المعضلات في الغابات والجبال والصحراء وقد ساهم بشكل كبير في استنزاف الثروة الحيوانية في البرية وأدى الى انقراض بعض الفصائل.
يتعرض أعوان الغابات الذين تراجع عددهم بشكل كبير خلال سنوات ما بعد الثورة في تونس، لاعتداءات متكررة من صيادين عشوائيين يستبيحون الغابة ويعتدون على الحيوانات والأشخاص والأشجار. برزت على مواقع التواصل الاجتماعي في أكثر من مناسبة صور و فيديوهات توثق إصابات خطيرة للمكلفين بمراقبة الصيد ممن يقفون ضد الصيد غير القانوني.
العوامل المناخية تهدد الثروة الحيوانية البرية
ساهمت التغيرات المناخية أيضا من انحباس للحرارة وجفاف في تناقص عدد النباتات والحيوانات البرية وتغيير موائلها بحثا عن المياه.
أدت الحرائق التي عاشت على وقعها تونس خاصة خلال السنوات الأخيرة الى موت عدد كبير من الحيوانات البرية واحتراق النباتات والأشجار.
كل هذه التحديات وغيرها دفعت الجامعة الوطنية للصيادين والجمعيات الجهوية للصيادين بالتعاون مع وزارة الفلاحة عبر الإدارة العامة للغابات للقيام بورشات وندوات تحسيسية لمخاطر الصيد العشوائي وانعكاساته السلبية على الثروة الحيوانية البرية و ما يعانيه هذا القطاع اليوم من تحديات تهدد استدامته.
طالبت الجامعة الوطنية للصيادين والجمعيات الجهوية للصيد البري بحوار وطني يجمع مختلف المتدخلين في هذا القطاع و يعالج ملف مسك بنادق الصيد و تسوية وضعية بعض الصيادين و الهواة و اقترحت الجامعة الوطنية للصيادين ايضا مراجعة كراسات الشروط و تنقيح بعض الفصول على غرار الفصول 201 و 14 و 17 من مجلة الغابات و السماح للجمعيات و المؤسسات الخاصة بإحداث مراكز تربية و توطين لبعض الفصائل الحيوانية المنقرضة او المهددة بالانقراض و السماح بإطلاقها في البرية خارج مراكز التربية و ذلك اقتداء بتجارب الدول الرائدة في معالجة مشكلة تناقص الثروة الحيوانية البرية على غرار الجزائر و اسبانيا .
يعتبر مؤتمر الصيد البري المزمع انعقاده بمدينة الحمامات في الخامس والعشرين من هذا الشهر بداية رحلة الاصلاح للحياة البرية اذ يترجم صحوة جماعية تشترك في هدف واحد وهو انقاذ النوع البري والتنوع البيولوجي وإعادة النباتات والحيوانات ونسق الحياة السريع داخل الغابات.
يدرك عموم الصيادين ان ما يهدد الحياة البرية اليوم من عوامل طبيعية وبشرية يهدد بقاء طرائدهم لذلك يسعى الجميع لإيجاد حل يمكن ان يصنع التوازن في حياة برية مستدامة وصيد بري فيه وعي ومسؤولية. انها موازنة دقيقة تحتاج جهود اصلاح تشريعية وحملات توعوية و ثقافة جديدة في صيد بري يأخذ بعين الاعتبار كل هذه التحديات.