كوسموس ميديا –
اختتمت أمس الأحد 28 أفريل 2024، فعاليات الملتقى الوطني للمياه الذي امتد على مدار 4 أيام بمدينة الحمامات، والذي نظمه المرصد التونسي للمياه المنبثق عن جمعية “نوماد 08”.
واعتبر منسق الملتقى الخبير في التنمية والموارد المائية حسين الرميلي في تصريح للإذاعة الوطنية، أن هذه التظاهرة كانت “فرصة للإقرار بأن تونس تعيش أزمة شح مائي وأن الحلول الظرفية لا يمكن أن تحلها”.
رسائل…
وتمحورت مخرجات الملتقى الوطني للمياه في دورته الأولى، حول “رفع رسالة واضحة للدولة لتحمل مسؤوليتها في فتح حوار جدي حول الإشكاليات المائية وسبل تجاوزها”، إلى جانب حثها على ضرورة إصدار مجلة المياه، ودعوتها إلى استعمال التكنولوجيات الحديثة والبحث العلمي في ترشيد استغلال المياه والقطع مع أنماط الاستهلاك الفلاحية المبنية على التصدير حتى لا يقع استنزاف الثروة المائية، وفق ذات المصدر.
كما وجه الملتقى رسالة إلى المجتمع المدني بأن يكون أداة ضغط لدفع الحكومة إلى تشريكه والاستفادة من خبرات الفلاحين.
تعددت الأوجه والعملة واحدة؟!
حرص الملتقى الوطني للمياه على مشاركة مختلف الفاعلين في مجال المياه من فلاحين ومكونات المجتمع المدني وخبراء، هذا وتضمن العديد من الورشات وحلقات النقاش بين الحاضرين من أجل العمل على إيجاد حلول عاجلة لمجابهة الوضعية الصعبة التي تواجهها تونس في علاقة بندرة المياه وإحكام التصرف في المنظومات المائية ووضع الاستراتيجيات اللازمة للتكيف مع التغيرات المناخية، وفق ما صرحت به منسقة البرامج بالمرصد التونسي للمياه أميمة بوعشيري لكوسموس ميديا.
وكانت قضايا الهجرة في علاقة بالبيئة والمناخ والمياه من بين المواضيع الأساسية التي تطرقت إليها إحدى الورشات، إذ أكد الباحث في علم الاجتماع والناشط في قضايا الهجرة خالد طبابي في تصريح لموفدة كوسموس ميديا إلى الملتقى نسرين بن حمادي، أن التغيرات المناخية وأزمة المياه حول العالم أصبحت محفزا كبيرا للهجرة سواء الداخلية أو الخارجية وخاصة الهجرة غير النظامية.
لم يغب عن هذا الملتقى الذي تم التحضير له منذ سبتمبر 2023، مناقشة جودة مياه الشرب في تونس، موضوع رتب له المرصد محاضرة أثثها الأستاذ الباحث بمركز البحوث وتكنولوجيات المياه حمزة الفيل، والذي دعا في تصريح لكوسموس ميديا إلى ضرورة إيجاد حلول على مستوى جودة مياه الحنفية التي اضطرت المستهلك إلى الاعتماد على المياه المعلبة دون وعي بالاشكاليات التي يمكن أن يواجهها خاصة في علاقة بتأثير حسيمات البلاستيك التي يحويها على صحته.
لن يكتفي الملتقى بهذا الحد من مناقشة واقع الماء في تونس والحلول الممكنة للشح المائي، إذ ينتظر تنظيم ندوة صحفية خلال الأيام القليلة القادمة للإعلان عن جملة من التوصيات والعمل على نشرها على أوسع نطاق ورفعها إلى سلطة القرار للاستئناس بها في وضع “الحلول العاجلة التي تحتاجها تونس في علاقة بالشح المائي والاجهاد المائي”، وفق ما أكدته منسقة البرامج بالمرصد التونسي للمياه أميمة بوعشيري.