بدأ أمس الاثنين 13 مارس 2023، دبلوماسيون من حوالي 200 دولة وكبار علماء المناخ اجتماعًا لمدة أسبوع في سويسرا، لبحث وتفنيد ما يقرب من عقد من العلوم المنشورة في تحذير من 20 صفحة، حول الخطر الوجودي للاحتباس الحراري، وماذا تفعل حيال ذلك.
ونقلت منصة المستقبل الأخضر المصرية أن التقرير التجميعي الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابع للأمم المتحدة، والذي سيصدر في 20 مارس الجاري، سوف يعرض بالتفصيل التغييرات المرصودة والمتوقعة في نظام مناخ الأرض، على غرار التأثيرات الماضية والمستقبلية مثل موجات الحر المدمرة والفيضانات وارتفاع منسوب البحار، وطرق وقف التلوث الكربوني الذي يدفع الأرض نحو حالة غير صالحة للعيش.
هذا وسيتم تغطية تقريرين خاصين آخرين- أحدهما عن المحيطات والمناطق المتجمدة على الأرض، والآخر عن الغابات واستخدام الأراضي – في ملخص لصانعي السياسات قيد الاستعراض في إنترلاكن.
وصرحت كايزا كوسونن، كبيرة مستشاري السياسة في منظمة السلام الأخضر الشمالية، وهي مراقب رسمي في اجتماعات اللجنة الدولية المعنية بتغير المناخ، “إنها لحظة هائلة، سبع سنوات منذ اتفاق باريس وتسع سنوات منذ تقرير التقييم الأخير للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ”.
ومنذ إنشائها في عام 1988، أصدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ – وهي هيئة حكومية دولية يعمل بها مئات العلماء المتطوعين – ستة تقييمات من ثلاثة أجزاء، كان آخرها في 2021-2022.
وقالت كوسونين: “إن العلماء يخبرون الحكومات عن أحوالهم خلال هذه السنوات الحاسمة”.
وبموجب معاهدة باريس لعام 2015، وعدت الدول بشكل جماعي بوضع حد للارتفاع عند “أقل بكثير” من 2 درجة مئوية، وعند 1.5 درجة مئوية إن أمكن.
في المقابل أوضح تقرير خاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في عام 2018، بشكل مثير للقلق أن الهدف الأكثر طموحًا، الذي تبنته الحكومات والشركات منذ ذلك الحين كهدف صعب، كان رهانًا أفضل لعالم آمن مناخيًا.
لكن المسار الضيق بالفعل أصبح حبلًا مشدودًا: “ميزانية الكربون” للبشرية للبقاء تحت حاجز 1.5 درجة مئوية أقل من 300 مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون، وهو بالكاد سبعة أضعاف الانبعاثات السنوية الحالية، وفقًا لـ IPCC.
وسيواجه التقييم العالمي، الذي تم الكشف عنه قبل محادثات المناخ للأمم المتحدة COP28 في دبي في ديسمبر، الدول التي تعاني من عدم كفاية تعهدات باريس بخفض الانبعاثات، مما سيسمح بارتفاع درجات الحرارة العالمية 2.8 درجة مئوية فوق معيار ما قبل الصناعة.
ومن بين نتائج الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التي يمكن تسليط الضوء عليها في التقرير التجميعي، التهديد الذي يلوح في الأفق بالحرارة القاتلة، إذ حتى في عالم 1.8 درجة مئوية – وهو سيناريو متفائل، وفقًا لبعض العلماء – يمكن أن يتعرض نصف البشرية، بحلول عام 2100، لفترات من الظروف المناخية التي تهدد الحياة الناتجة عن التأثيرات المزدوجة للحرارة الشديدة والرطوبة.