تمكنت فرقة الحرس الديواني بببوش التابعة لولاية جندوبة يوم أمس الأحد 9 فيفري 2025، من إحباط محاولة تهريب ل10 طيور من النحام الوردي نحو القطر الجزائري . 

و قد كانت طيور النحام الوردي محملة على متن شاحنة تحمل ترقيم منجمي تونسي .

وتم العثور عليها مكبلة بواسطة لفافات قماش داخل صناديق معدة للغرض .

هذا و قد تم تحرير محضر حجز في الغرض. و أذنت النيابة العمومية بالتنسيق مع مصالح المندوبية الجهوية للفلاحة بالجهة لإعادة هذه الطيور إلى مكانها الطبيعي،  في إطار المحافظة على هذا النوع من الطيور المهددة بالانقراض.

و تعتبر تونس بمثابة حاضنة لطائر النحام الوردي في البحر الابيض المتوسط، حيث يفد هذا النوع من الطيور  إليها بسبب المدّ والجزر الذي يميّزها وخاصة بخليج قابس و جزيرة جربة . و هو ما يساهم في توفر الغذاء لهذه الطيور النادرة .

وتعتبر تونس محطّة مهمة للطيور المهاجرة (36 بالمائة من الطيور الموجودة بها مهاجرة)، فهي تنتمي لإحدى الطرقات الثلاث للهجرة: طريق تونس-ايطاليا وطريق المغرب-مضيق جبل طارق، وطريق تركيا بالبوسفور.

 

بينما يُعدّ النحام الوردي في تونس من ضمن الطيور المقيمة او المهاجرة فمنها ما يأتي من أوروبا لقضاء فصل الشتاء ثم يعود الى الأماكن التي عشش بها، ومنها ما يُقبل من أوروبا للتعشيش في تونس.

 

يذكر في هذا الاطار أن  أنّ آخر عملية تعشيش للنحام الوردي حصلت سنة 2019 بمدينة المنستير وشملت 22 الف طائر نحام وردي.