مبروكة خذير /كوسموس ميديا
في قلب مدينة المسعدين بولاية سوسة، انطلقت فعاليات الدورة الأولى لمهرجان “Bi2a-Fest” البيئي، الذي يُعدّ حدثًا بارزًا في تعزيز الوعي البيئي والممارسات المستدامة. المهرجان، الذي أقيم في الفترة من 17 إلى 19 أوت 2024، نظمته جمعية “أوكسيجين المسعدين” بدعم من منظمة “فريديريش ناومان” وبلدية المسعدين، وجاء ليجمع بين الأنشطة الثقافية والتعليمية التي تركز على القضايا البيئية.
فعاليات متنوعة..
شهد المهرجان مجموعة من الفعاليات المتنوعة، منها معرض للحرف اليدوية حيث عرض الحرفيون المحليون منتجاتهم، مما ساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي. كما تم تنظيم ورش عمل تعليمية تناولت مواضيع مثل تغير المناخ وإدارة النفايات، حيث تم تقديم عروض عملية حول كيفية إعادة تدوير النفايات المنزلية.
تظاهرة “مسعدين تبسكل“
كما تم إنجاز جدارية فنية (غرافيتي) على واجهة المدينة، حيث تعاون الفنانون المحليون مع الشباب لتعزيز الوعي بأهمية حماية البيئة. هذه الجدارية لم تكن مجرد عمل فني، بل كانت رسالة قوية حول التأثيرات السلبية للتغير المناخي.
الفن والوعي البيئي
كما تم إنجاز جدارية فنية (غرافيتي) على واجهة المدينة، حيث تعاون الفنانون المحليون مع الشباب لتعزيز الوعي بأهمية حماية البيئة. هذه الجدارية لم تكن مجرد عمل فني، بل كانت رسالة قوية حول التأثيرات السلبية للتغير المناخي.
دورات تدريبية ومسابقة
تضمن المهرجان أيضًا سلسلة من الدورات التدريبية التي تناولت تحديات التغير المناخي والحلول الممكنة، بالإضافة إلى مسابقة “Mini Hackathon” التي جمعت مجموعة من الطلبة والشباب لطرح أفكار تكنولوجية مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية.
اختتم المهرجان بحفل تكريمي للمشاركين، حيث تم تقديم الجوائز لأفضل الفرق في مسابقة هاكاثون الحلول التكنولوجية. هذا الختام لم يكن مجرد احتفال، بل كان تأكيدًا على أهمية التعاون بين المجتمع المدني والجهات الرسمية في مواجهة التحديات البيئية.بإجمال، شكل “Bi2a-Fest” منصة حيوية لتعزيز الوعي البيئي في مدينة المسعدين، وجمع بين الفنون، التعليم، والابتكار في سبيل مستقبل أكثر استدامة.
تعتبر الفعاليات الثقافية والسينمائية، مثل مهرجان “Bi2a-Fest” في مدينة المسعدين، من العناصر الأساسية التي تعزز المشهد الثقافي في ولاية سوسة. فتح المجال لمثل هذه التظاهرات يسهم في تنشيط الحركة الثقافية والفنية، ويعزز من فرص التفاعل بين مختلف الفئات الاجتماعية، مما يساهم في بناء مجتمع واعٍ ومتعلم. تتيح هذه الفعاليات للمبدعين والموهوبين من مختلف المجالات فرصة عرض أعمالهم، مما يعزز من روح الابتكار والإبداع.
كما أنها توفر منصة لتبادل الأفكار والخبرات بين الفنانين والمثقفين، وتساهم في تعزيز الهوية الثقافية للجهة. علاوة على ذلك، فإن تنظيم مهرجانات ثقافية يساهم في جذب السياحة الثقافية، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي ويعزز من مكانة المدينة كوجهة ثقافية. من خلال دعم الفنون والأنشطة الثقافية، يمكن تعزيز التفاهم والتسامح بين مختلف الثقافات، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة. في الختام، فإن فتح المجال لمثل هذه التظاهرات في سوسة ليس مجرد إضافة للأنشطة الثقافية، بل هو استثمار في مستقبل المدينة وثقافتها، مما يعزز من مكانتها على الساحة الوطنية والدولية.