كوسموس ميديا –
تستضيف العاصمة التركية إسطنبول ابتداء من يوم غد الثلاثاء 14 ماي 2024، وحتى الـ16 من نفس الشهر، “الأسبوع الأخضر المتوسّطي” الذي يركز على قضايا الطاقة والبيئة والعمل المناخي، ويهدف إلى معالجة التحديات البيئية الملحة التي تواجه منطقة البحر المتوسط.
وحسب بلاغ صادر عن الاتحاد من أجل المتوسط تلقت كوسموس ميديا نسخة عنه، من المنتظر أن يشهد هذا الحدث اجتماع الحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني والشباب والعلماء وغيرهم، لأول مرة، لمعالجة قضايا حاسمة مثل تغير المناخ ونقص المياه وفقدان التنوع البيولوجي والحاجة إلى تحول اقتصادي مستدام.
وأشار الاتحاد -الجهة المنظمة للأسبوع الأخضر المتوسطي- إلى الحاجة الملحة لمثل هذه التجمعات اليوم، في ظل ارتفاع درجة حرارة البحر المتوسط بنسبة 20٪ أسرع من المتوسط العالمي، مما يجعل المنطقة تواجه العديد من التهديدات البيئية التي تفاقمها سرعة النمو السكاني والتوسع الحضري والتحديات الاقتصادية.
كسر الحواجز وبناء الحلول
يرى الاتحاد من أجل المتوسط، الذي يضم 43 دولة من بينها تونس، أن النهج التقليدي لمعالجة القضايا البيئية والمناخية بشكل منفصل، نهج غير فعال، مشيرا إلى أن الأسبوع الأخضر المتوسطي يهدف إلى كسر هذه الحواجز من خلال تعزيز العمل التعاوني عبر مختلف القطاعات.
وتحت شعار “نحو بحر متوسط أخضر وأكثر مرونة”، يؤكد الحدث على الحاجة إلى العمل الجماعي على المستوين الإقليمي والمحلي، بما يشمل الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون وكفاءة الطاقة، والتخفيف من آثار تغير المناخ، وحماية التنوع البيولوجي الفريد للمنطقة، وفق تقدير المنظمين.
الأهداف الرئيسية…
يسعى الأسبوع الأخضر المتوسطي المنتظر هذه المرة في إسطنبول بداية من يوم غد، إلى تخطيط نهج شامل للمجتمعات في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وذلك من خلال إشراك السلطات والمجتمعات المحلية، ودعم مشاركة الشباب والنساء والمجموعات الضعيفة في المساهمة في تنمية المنطقة، وضمان انسجام السياسات الوطنية مع الاحتياجات المحلية.
كما يسعى إلى صنع سياسات أكثر استنارة عبر تقديم معلومات وتوصيات وحلول قائمة على الأدلة العلمية لمعالجة تحديات المناخ والبيئة لتحسين صنع السياسات والقرارات على جميع المستويات.
هذا ويهدف كذلك إلى رفع الوعي من خلال تثقيف الأفراد والمؤسسات والمجتمعات حول التنمية المستدامة والعمل المناخي وحماية البيئة، بينما يتم مشاركة أفضل الممارسات وعرض المبادرات الناجحة والتقنيات المبتكرة.
يعتبر القائمون على الأسبوع الأخضر المتوسطي أنه بمثابة “لحظة محورية في النضال من أجل بيئة البحر المتوسط أكثر صحة واستدامة”، ويعدون خلال الأيام الثلاثة المقبلة، بالخروج بمبادرات ملهمة، واكتساب رؤى حول كيفية تمهيد الطريق لمستقبل أكثر خضرة للمنطقة، وهو ما يظل رهين ما ستثبته مخرجات التظاهرة خلال الأيام القليلة القادمة.