مبروكة خذير – كوسموس ميديا
أُسدل الستار مساء الأحد 22 أكتوبر الجاري، عن مهرجان السينما المتوسّطيّة بشنني من ولاية قابس في دورته الثامنة عشر ببرمجة تهدف إلى تعزيز التبادل بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط وتحت عنوان “البيئة وتغيّر المناخ”.
على امتداد 4 أيام تابع جمهور المهرجان باقة من الأفلام الروائيّة الطويلة والقصيرة في قلب واحات شنني. اختلفت الرؤى من فيلم إلى آخر، لكنّها اجتمعت على تناول مواضيع ذات علاقة بحقوق الانسان بشتّى أنواعها سيما منها البيئيّة والتنموية.
واكبت كوسموس ميديا كل فعاليات هذه الدورة من مهرجان السينما المتوسّطيّة بشنني باعتبارها شريكا إعلاميا فاعلا للمهرجان.
إلى جانب السينما تضمن المهرجان أيضا عددا من ورشات العمل والموائد المستديرة التي تناولت الكثير من مواضيع البيئة والتنمية المستدامة. وقد عاشت منطقة شنني بواحاتها الجميلة أياما مارطونيّة من اللقاءات وجلسات النقاش حول حقوق الطبيعة والتنوع البيولوجي وحفظ المياه، وذلك بحضور الكثير من الخبراء والباحثين وصنّاع السينما البيئيّة وكذلك مجموعة من الناشطين في المجتمع المدني.
تكوّنت لجنة التحكيم من الممثل والمخرج صالح الجدي والصحفية والباحثة اريانا بولاتي والمخرجة والمنتجة مبروكة خذير والباحثة مروى كعبية والمخرج والمنتج سموئل سخية.
وقررت لجنة التحكيم منح المرتبة الأولى للفيلم الطويل “اموسو”” من المغرب لمخرجه نذير بوحموش فيلم روائيّ يوثّق للذاكرة الشعبية في مجتمع محلي وارتقى بالموروث الشعبي النضالي المغربي وجعله هاجسا كونيا بواسطة رؤية سينمائيّة وفنيّة.
كما مُنحت المرتبة الثانية لفيلم”A thousand fires” لمخرجه سعيد تاجي فاروقي من فلسطين، أما جائزة الاختصاص البيئي للأفلام الطويلة من الناحية العلميّة فكانت من نصيب المخرج عرفات بن مرزو عن فيلم بعنوان “مجردة… نظرة أخرى”.
13 دولة عربيّة و غربيّة شاركت في فعاليات الدورة الثمانية عشر لمهرجان السينما المتوسّطيّة بشنني والذي ينظمه اتحاد الألوان والأشكال الواحاتية.
وأهدت الهيئة المديرة للمهرجان هذه الدورة لأهالي فلسطين تضامنا مع ما يعيشه قطاع غزّة هذه الأيام من قصف عسكري إسرائيلي عنيف خلّف الآلاف من الشهداء و الجرح . كما كرّم المهرجان المخرج البوسني “دينو كاسالو”.
