فتحية خذير – كوسموس ميديا
طالبت رئيسة جمعية النهوض بالثقافة البيئيّة ألفة المدّب المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار ووكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي بالمزيد من التوضيحات بشأن الأسباب التي أدّت لارتفاع حرارة البحر وانخفاض نسبة الأكسجين في الماء بالضاحية الجنوبيّة، متسائلة عن العلاقة المحتملة بين التلوّث الذي تعيشه البحار في الضاحية الجنوبية منذ سنوات وظاهرة “ازهار العوالق النباتية” التي تحدّث عنها فريق البحث والمعاينة بالمعهد الوطني للبحار .
وأضافت المدّب في تصريح لكوسموس ميديا قائلة: “ما هي العوامل التي أدّت إلى تكاثف هذه الطحالب البحرية، وماهي عوامل تكاثرها، وهل أن المياه الملوّثة تساهم في نموّها؟”
وتناقل مواطنون بالضاحية الجنوبية للعاصمة خلال نهاية الأسبوع الفارط عبر شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثّق تغيّرا في لون البحر في كل من منطقتي حمام الأنف والزهراء، إضافة إلى نفوق بعض الحيوانات البحرية كالسلاحف والأصداف.
وأفاد المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار في بلاغ توضيحي بأنه تم إجراء المعاينة اللازمة وأخذ عينات من الماء للدراسة، مضيفا أن التحاليل المجهرية أظهرت أن لون مياه البحر الأخضر راجع إلى التكاثر الهائل للطحالب الدقيقة بما يعرف بإزهار العوالق النباتية والتي تنتمي بالأساس الى مجموعة غير سامة.
كما أكد المعهد أن هذه الظاهرة طبيعية وتحدث بشكل عام على خلفية إثراء البيئة البحرية بالمغذيات حيث أن هطول الأمطار الأخيرة، جعل مياه الجريان السطحي وكذلك المياه القادمة من وادي مليان تحمل إلى هذه المنطقة كمية هامة من المغذيات النيتروجينية والفوسفاتية.
وفي هذا الإطار، أكّد المدير الجهوي لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي صلاح الشتيوي، أن هذه الظاهرة لا علاقة لها بالتلوث، حيث تزداد كثافة العوالق البحرية التي يفرزها البحر في فصل الشتاء بفعل العوامل الطبيعية المحفزة لإزدهارها، كالتغير في درجات حرارة المياه وحركة التيارات البحرية المحملة بالمغذيات، وكذلك نشاط الرياح الموسمية.