سليديرمقالات

أزمة المياه ونظام التقسيط في التوزيع.. ماذا عن النّزل؟

قال رئيس لجنة البيئة والتنمية المستدامة بالجامعة التونسية للنزل طارق الشعبوني إنّ صيف 2023 سيكون صعبا في ظل أزمة المياه التي تعيشها تونس.

وعن كيفية تعاطي النزل مع الأزمة الحالية التي استوجبت توزيع المياه باعتماد نظام الحصص وبالتالي تسجيل انقطاعات متكررة خلال اليوم، أوضح الشعبوني أن “كل النزل مجبرة على أن يكون لديها خزانات تمكنها من توفير المياه طيلة اليوم دون قطع”.

وأكد المتحدث خلال مداخلة له صباح اليوم الخميس 13 أفريل 2023، في برنامج “أحلى صباح على أمواج إذاعة “موزاييك أف أم“، أنّ جامعة النزل ستمتنع عن الارتباط بالشبكات الخارجية للمياه في ساعات الذروة بين الخامسة إلى الثامنة مساء كخطوة أولى، وذلك في إطار مساهمة النزل في ترشيد استهلاك المياه في ظل أزمة الجفاف التي تعيشها البلاد والتي أثرت في المخزون الوطني بشكل جليّ.

وأضاف طارق الشعبوني أنه تم التعهد، على المستوى المتوسط، باستعمال مياه البحر في حمامات السباحة، لكن الأمر سيستغرق وقتا اعتبارا لعدم توفر التجهيزات القادمة، مشيرا إلى إنطلاق الجامعة في القيام بعمل توعوي من خلال تكوين العاملين في النزل لتنظيم حملات توعوية تستهدف الحرفاء من أجل المحافظة على المياه.

وأكّد رئيس لجنة البيئة والتنمية المستدامة بالجامعة التونسية للنزل، في السياق ذاته، أن النزل تستهلك 2 بالمائة فقط من الموارد المائية للبلاد على عكس ما يعتقده البعض، موضحا أن هذه النسبة تعادل نصف ما يستهلكه المواطن العادي في المناطق الشاطئية وربع الاستهلاك في المدن، حسب ما جاء على لسانه.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أعلنت مزخرا على مجموعة من الإجراءات للحد من انعكاسات أزمة شح المياه في تونس، حيث تم تحجير استغلال المياه الصالحة للشرب للأغراض الفلاحية وري المساحات الخضراء وغسل السيارات وتنظيف الشوارع والأماكن العامة، بالإضافة إلى إقرار اعتماد نظام حصص ظرفي للتزود بالمياه الصالحة للشرب الموزعة عبر شبكات الشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه لكافة المستعملين.

زر الذهاب إلى الأعلى