سليديرمقالات

الحياة ماء ونساء: فيلم قصير لمنظمة صحفيون من أجل حقوق الإنسان يعرّي واقع منظومة المياه في المناطق الداخلية التونسية

شهد حفل الاعلان عن جائزة أفضل عمل صحفي يتناول قضايا النساء والفتيات دورة صالح الزغيدي، المقدمة من قبل منظمة صحفيون من أجل حقوق الإنسان مكتب تونس، عرض فيلم قصير بعنوان “الحياة.. ماء ونساء”.

وتناول الفيلم بالأساس واقع النساء والفتيات في المناطق الداخلية للبلاد التونسية في ظل منظومة مائية مختلّة بفعل التغيرات المناخية التي تسببت في شحّ كبير للمياه في تونس خلال السنوات الأخيرة وفق ما يؤكده المختصون يوما بعد يوم، ولكن أيضا بفعل السياسات المختلة للدولة في التعاطي مع أزمة المياه والحق في الماء لكل مواطن في كل شبر من أرض تونس.

الفيلم قام على شهادات حية لنساء في منطقة ريفية جبلية لم يتم الكشف عن اسمها ولكنها منطقة وإن بدت في الصورة خلابة فسكانها يعانون من غياب امدادات المياه الصالحة للشرب، مما يضطر النساء إلى تعبئة المياه في الأوعية البلاستيكية من الأودية والعيون غير المراقبة صحيا.

وبالإضافة إلى المشقة والعناء اللذان تتكبدهما النساء والفتيات لجلب المياه على ظهور الدواب وأحيانا على ظهورهن، فإن نوعية المياه التي يستهلكونها وعائلاتهن أثرت على وضعهن الصحي، حيث أكدت الشهادات المسجلة في الفيلم أن أغلبية سكان المنطقة يعانون من أمراض الكلى.

إثر انتهاء عرض الفيلم، عرف الحفل حلقة نقاش حول حقوق النساء والفتيات في تونس بين التشريعات والتطبيق والثقافة السائدة أثثها كل من المختصة في علم الاجتماع الدكتورة عواطف مبروك والمختص في الاتصال مراد الزغيدي، والذان ركزا على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مسألة التغيرات المناخية التي مازالت ستعمق الأزمة على مستوى منظومة المياه ليس في المناطق الداخلية فقط وإنما أيضا في المدن إن لم تفعل الدولة القوانين الموجودة فعلا وتحاول تطبيقها على أرض الواقع.

وتطابقت وجهات النظر بين مؤثثي النقاش فيما يتعلق بالهوة الشاسعة بين التشريعات والتطبيق في علاقة بحقوق النساء والفتيات سواء البيئية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الصحية أو غيرها من الحقوق الإنسانية التي وجب أن تتمتع بها في ظل دولة لطالما كانت سباقة في سن التشريعات وإقرار الحقوق إلا أن التطبيق مازال شبه مفقود.

يُذكر أن الحفل عرف تتويج 3 أعمال صحفية، بحضور كل من سفيرة كندا بتونس لوران ديقار ومديرة مكتب تونس لمنظمة صحفيون من أجل حقوق الإنسان نزهة بن محمد، إلى جانب عضوات لجنة التحكيم والعديد من الضيوف سواء ممثلي وسائل الاعلام أو المجتمع المدني.

وتوزعت الجوائز كالتالي:

موقع الكتيبة:
الصحافة المكتوبة :سناء العدوني أفضل عمل صحفي لسنة 2022 المتعلّق بقضايا النساء والفتيات.
إذاعة الكاف:
الصحافة المسموعة: فتحي الرّايس أفضل عمل صحفي لسنة 2022 المتعلّق بقضايا النساء والفتيات.
التلفزة الوطنية:
الصحافة المرئيّة: زهيّر بن علي أفضل عمل صحفي لسنة 2022 المتعلّق بقضايا النساء والفتيات.

تغطية صحفية: أمل الصامت

زر الذهاب إلى الأعلى