أميرة قيزاني – كوسموس ميديا
تحت شعار “دينار دينار بوقرنين تخضار” انتظمت يوم الأحد 21 جانفي 2024، بمحمية عين الزرقاء بجبل بوقرنين من ولاية بن عروس تظاهرة بيئية من قبل جمعية النهوض بالثقافة البيئية وبالشراكة مع الإدارة العامة للغابات والإدارة الجهوية للفلاحة، وبمشاركة الهلال الأحمر ببومهل.
وتهدف هذه الفعالية إلى ترسيخ المسؤولية البيئية لدى الناشئة وتوعية المواطنين بأهمية تشجير الغابات وغراسة النباتات
وتشريكا للأطفال انتظمت حلقة كبيرة بإشراف رئيسة جمعية النهوض بالثقاقة البيئية ألفة المدب وبعض الأطفال لطرح أسئلة عامة تخص التظاهرة والبيئة، إذ حظي الأطفال بفرصة إعمال العقل وتنشيط الذاكرة حول ما رأوه في متحف الحيوانات والنبات ورواية القصص لتتكلل هذه المسابقة بتوزيع جوائز على الحضور من الأطفال في أجواء حماسية وتحفيزية.
وفي نادي “الإبداع” عقدت حلقة أخرى تناول فيها الأطفال رواية قصص من ابتكارهم انطلاقا من صور، وفق مخيلتهم،
علاوة على ذلك قام الهلال الأحمر ببومهل بتلقين الحاضرين أهم الخطوات المتعلقة بالإسعافات الأولية وذلك في إطار النشاطات المنظمة ضمن هذه التظاهرة.
وبملصقات صغيرة وضعت على جذع شجيرة كتبت عليها أسماء الأطفال، بدأ الحاضرون بغرس الشجيرات وسط أجواء كستها روح المبادرة.
وفي هذا الإطار صرح المندوب الجهوي للفلاحة ببن عروس المنذر الرباعي أن هذه التظاهرة جاءت دعما للمنظومة الايكولوجية في تونس ومكافحة للتغيرات المناخية، قائلا:”تضرر الثروة الغابية ونقص الأشجار هو السبب الرئيسي للتغيرات المناخية”، داعيا إلى “تدعيم المحافظة الشاملة على المنظومة البيئية والبيولوجية والنباتية وكل مايتعلق بالبيئة”.
وفي تصريحها لـ”كوسموس ميديا” قالت المدب إن هذا النشاط يشمل كل الفئات العمرية، وذلك لأهميته في الحفاظ على التنوع البيئي وحث المواطنين على الاعتناء بالبيئة ودعم الانتقال الإيكولوجي وتوعية المجتمع بالتغيرات المناخية التي يشهدها العالم عامة وتونس خاصة.
وأكدت المدب أنه سيتم تنظيم تظاهرات مماثلة في كامل تراب الجمهورية، مشددة في ذات السياق، على ضرورة تنشئة الأطفال وتوعيتهم بأهمية التربية البيئية، خاصة على إثر ما خلفته الحرائق من خسائر ألحقت أضرارا جسيمة بمساحات شاسعة من الثروة الغابية والتي تعد أكبر متنفّس طبيعي لإقليم تونس الكبرى.
وفي هذا الصدد أجمع جل الفاعلين أن جبل بوقرنين يزخر بثروة إيكولوجية كبيرة، وسيتم العمل انطلاقا من معالجة الأضرار التي لحقت به بسبب الحرائق على إعادة فكرة “تونس الخضراء”.
ووفقا لما صرح به المدير العام للغابات ببن عروس محمد نوفل بن حاحة فقد تم زراعة عدد من أشجار الزينة لتتلاءم ومناخ “المحمية” بعين الزرقاء.
يذكر أن هذه التبرعات تم جمعها من خلال موقع cha9a9a.tn وسيكون هذا الحدث دوريا خلال كل شتاء لتقاوم الشجرة الجفاف، علما وأن عدد الأشجار المغروسة إلى الآن بلغ الألف شجرة.