سليديرمقالات

تحت شعار “لا شيء يضيع كل شيء يتحوّل”.. توزيع جوائز الدورة الرابعة “للمناظرة الأورو متوسطية للإبداع والابتكار في مجال الخشب والتأثيث”

كوسموس ميديا – تحت إشراف وزارة الصناعة والمناجم والطاقة نظم المركز الفني لصناعة الخشب والتأثيث وبالتعاون مع الجامعة الوطنية للخشب والتأثيث، انتظم مساء يوم الاربعاء 31 ماي 2023، حفل توزيع جوائز الدورة الرابعة ” للمناظرة الأورو متوسطية للإبداع والابتكار في مجال الخشب والتأثيث” وذلك بمقر الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.

وأشرف على حفل توزيع الجوائز كل من رئيسة ديوان وزارة الصناعة والمناجم والطاقة أحلام الباجي ورئيس الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول.

وأفادت رئيسة ديوان وزارة الصناعة والطاقة أحلام الباجي، بأن قطاع الخشب والتأثيث يضم حوالي 180 مؤسسة صناعية توظف 10 أشخاص أو أكثر، وله قدرة تشغيلية هامة باعتبار العدد الكبير لحرفيي القطاع كما يعتبر من القطاعات الواعدة التي تتأقلم مع متطلبات العصر من خلال تطوير مواد عالية الجودة في ظل ارتفاع الطلب على منتجاته على الصعيد الوطني والعالمي.

وأكدت أن هذا القطاع صار يكتسح حاليا العديد من المجالات الخصوصية وذات القيمة المضافة العالية والمحتوى التكنولوجي الرفيع نذكر منها التأثيث والتجهيز الداخلي للطائرات. والبواخر الفاخرة، ومقاعد السيارات والقطارات، إضافة إلى تأثيث المباني وتوفير العديد من التجهيزات الطبية والاستشفائية ومستلزمات الحلاقة والتجميل…، وعلى هذا الأساس شهدت صادرات القطاع تطورا ملحوظا خلال الفترة المتراوحة بين سنة 2015 وسنة 2022 مقارنة بحجم الواردات مما قلص في العجز التجاري ورفع في نسبة التغطية من 43% سنة 2015 إلى قرابة 75% سنة 2022.

وأشارت إلى أن هذه المناظرة في دورتها الرابعة لسنة 2023 تمثل حافزا لتنمية الناشئة في مجال البحث والتجديد والتطوير التكنولوجي، وثمنت موضوعها الذي يحمل شعار “لا شيء يضيع كل شيء يتحوّل” « Rien ne se perd, tout se transforme » والذي يتماشى مع مضمون الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتجديد أفق 2035 خاصة في المحور المتعلق بالإقتصاد الدائري وبالمحافظة على البيئة، كما دعت الجميع إلى بذل مزيدا من الجهد لتطوير هذه النماذج وتثمينها والارتقاء بها إلى مشاريع صناعية.

من جهته أفاد المدير العام للمركز الفني لصناعة الخشب والتأثيث إبراهيم الشبيلي بأن شعار المناظرة يتماشى في مضمونه مع سياسة الدولة في مجال التنمية الاقتصادية وكذلك في مجال الرسكلة والمحافظة على البيئة من خلال تطوير سلاسل القيمة بهدف خلق وظائف أكثر وأفضل وتطوير القيمة المضافة المحلية. هذا وقد تم تسجيل مشاركة أثر من 70 طالب ينتمون لـ 16 مؤسسة تعليمية جامعية أو إلى مراكز تكوين مهني، كما تم تقييم النماذج من قبل لجنة مختصة متكونة من مهنيين ومن خبراء في مجال الخشب والتأثيث وكذلك خبراء في مجال البيئة باعتبار موضوع المناظرة.

وثمن مجهودات كل من ساهم في إنجاح هذه الدورة من إطارات وأعوان المركز الفني لصناعة الخشب والتأثيث، وكل المساهمين بصفة مباشرة أو غير مباشرة في تشجيع الفائزين وعلى رأسهم الجامعة الوطنية للخشب والتأثيث ووكالة النهوض بالصناعة والتجديد وعدد من الشركات التي دعمت هذه الدورة، والمستعدة لقبول التلاميذ والطلبة في زيارات ميدانية لمقراتها أو في اطار تربصات، إضافة إلى استعداد وكالة النهوض بالصناعة والتجديد إلى احتضان والإحاطة بالمشاريع الناشئة وبالمشاركين في هذه الدورة، من خلال إيوائهم بمحاضن المؤسسات المتواجدة بجميع مناطق الجمهورية.

كما ذكر بأن المركز الفني لصناعة الخشب والتأثيث من بين المراكز القطاعية التي تشرف عليها وزارة الصناعة والمناجم والطاقة، يضطلع بدور هام في تنمية القطاع والإحاطة بالمستثمرين والصناعيين والحرفيين، بالتنسيق مع الجامعة الوطنية للخشب والتأثيث وجميع الغرف المهنية التابعة لها.

وأفاد رئيس الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات سمير ماجول، بأن المترشحين قدموا مشاريع حول موضوع الدورة الذي يحمل شعار “لا شيء يضيع كل شيء يتحوّل” (Rien ne se perd, tout se transforme) الذي يندرج في إطار المحافظة على البيئة والتفاعل مع تداعيات الأزمات المتلاحقة التي مر بها العالم ومن بينها بلادنا بسبب جائحة كوفيد 19 والحرب الروسية الأوكرانية والتي خلقت مصاعب كبيرة على مستوى التزوّد بالمواد الأولية والارتفاع المشط في أسعارها وهو ما يجعل التعاطي مع عديد المنتجات القديمة وبعث الروح فيها من خلال الإبداع والابتكار والتصميم حلا من الحلول…

وأكد ماجول، أن تنظيم هذه المسابقة وإقبال المبتكرين والمصممين الشبان عليها يؤكد الديناميكية الدائمة لقطاع الخشب والأثاث وهي ديناميكية تتجلى أيضا في النجاح الذي يسجله معرض تونس للأثاث كل سنة والذي يستقطب عددًا كبيرًا من الزوار . كما أنها تؤكد الحاجة إلى العمل على مزيد انفتاح المؤسسة الاقتصادية وعلى مؤسسات التعليم والبحث والتكوين وهو تآزر مفيد يمكن من توظيف إبداعات الشباب.

وقد توزعت جوائز الدورة الرابعة “للمناظرة الأورو متوسطية للإبداع والابتكار في مجال الخشب والتأثيث” كالتالي:

  • صنف الأكابر
    – الجائزة الاولى: Tangara OSMANI من دولة مالي (5 الاف دينار)
    – الجائزة الثانية: ملاك رويسي (4 الاف دينار)
    – الجائزة الثالثة: حمزة الشايب (3 الاف دينار)
  • صنف الأصاغر
    – الجائزة الاولى: شروق بالضيافي (4 الاف دينار)
    – الجائزة الثانية: مطيع شعري (3 الاف دينار)
    – الجائزة الثالثة: أيمن الحفصي (ألفين دينار)
  • جائزة أفضل مؤسسة:
    المركز القطاعي للتكوين في مهن الخشب بالمنستير.
زر الذهاب إلى الأعلى