سليديرمقالات

جلسة جديدة من أحاديث الألكسو: التركيز على المبادئ البيئية

كوسموس ميديا/تونس

 

في مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تونس العاصمة، استقبل المدير العام للمنظمة جلسة جديدة من سلسلة أحاديث الالكسو، والتي تناولت موضوعًا حيويًا وهو “البيئة”. وقد أثثت الجلسة صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت علي، رئيس أمناء الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية ومؤسس الحديقة النباتية الملكية.

أهمية العمل البيئي في ظل التغيرات المناخية

شهدت الجلسة تأكيدًا قويًا على أهمية العمل البيئي في مواجهة التغيرات المناخية التي تؤثر على العالم بأسره. حيث أشار المتحدثون إلى ضرورة تبني المبادئ البيئية كجزء أساسي من استراتيجيات التنمية المستدامة. وقد استعرضت الأميرة بسمة تجربتها في الحديقة النباتية الملكية، التي تمثل نموذجًا يحتذى به في هذا المجال.

الأميرة بسمة بنت علي: صوتٌ رسالة لدعم الثقافة والبيئة خلال أحاديث الألكسو

استضافت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، في إطار “سلسلة أحاديث الألكسو”، صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت علي، تقديرًا لجهود الشخصيات العربية البارزة في مجالات التربية والثقافة والعلوم. وتعتبر هذه السلسلة منصة حوارية متعددة الموضوعات تجمع بين صناع القرار وأعلام الفكر والعلم والثقافة في الوطن العربي، حيث يتم تناول القضايا التربوية والتنموية ومناقشة التحديات الراهنة التي تواجه المجتمعين العربي والدولي.تهدف الألكسو من خلال هذه اللقاءات إلى دعم الحركة العلمية والثقافية في الدول العربية عبر تبادل الأفكار والآراء مع رواد التنمية الفكرية والاقتصادية والاجتماعية. كما تسلط الضوء على التحديات التي تواجه الدول العربية، مستفيدة من آراء الخبراء لتطوير عمل المنظمة وتحقيق أهدافها المرجوة.

تجدر الإشارة إلى أن سمو الأميرة بسمة بنت علي تم تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا منذ عام 2022. وقد حصلت على العديد من الجوائز، منها وسام الذكرى المئوية لتأسيس الدولة الأولى وميدالية “هنري شو” من حديقة ميسوري النباتية في الولايات المتحدة، تقديرًا لجهودها في نشر الوعي حول أهمية حماية النباتات والبيئة.

كما نالت لقب “بطل الكوكب” من مجلة تايم الأمريكية عام 1998، لتكون بذلك أول امرأة عربية تحظى بهذا اللقب.

و تأتي هذه الاستضافة لتؤكد أهمية الحوار البناء في تعزيز الفهم المشترك وتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة التحديات البيئية والثقافية التي تواجه الأمة العربية.

الحديقة النباتية الملكية: نموذج للإبداع البيئي

تأسست الحديقة النباتية الملكية عام 2005 كمؤسسة غير ربحية تهدف إلى حماية التنوع البيولوجي في الأردن. تمتد الحديقة على مساحة 180 دونم، وتضم أكثر من 600 نوع من النباتات المحلية والدولية. تعتبر الحديقة مركزًا للبحث العلمي والتعليم، حيث تسعى إلى تعزيز الوعي البيئي بين الزوار والمجتمع المحلي.تقدم الحديقة مجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية والتوعوية، بما في ذلك ورش العمل والمحاضرات التي تركز على أهمية الحفاظ على البيئة. كما توفر الحديقة بيئة مثالية للباحثين لدراسة الأنواع النباتية وطرق زراعتها، مما يسهم في تطوير استراتيجيات فعالة للحفاظ على التنوع البيولوجي.

 

دور الحديقة في مواجهة التحديات البيئية

سلطت الأميرة بسمة الضوء على التحديات البيئية التي تواجه الأردن والمنطقة بشكل عام، مشيرة إلى أن الحديقة ليست مجرد وجهة سياحية، بل هي منصة حيوية للمساهمة في حماية الحياة النباتية وتعزيز الاستدامة. وأكدت على أهمية التعاون بين الدول العربية لمواجهة هذه التحديات، ودعت إلى مزيد من المبادرات التي تعزز الوعي البيئي وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وجاء في محاضرة صاحبة السمو الملكي الاميرة بسمة بنت علي ان الحديقة النباتية الملكية في الأردن تتبع مجموعة من المبادئ البيئية التي تعكس التزامها العميق بالحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيز الوعي البيئي. تركز الحديقة على الحفاظ على الحياة النباتية المحلية، حيث تسعى لاستعادة الأنواع المهددة وتوفير بيئة مناسبة لنموها. كما تدعم التنوع البيولوجي من خلال إنشاء أنظمة بيئية متنوعة تضم أكثر من 600 نوع من النباتات.

تعتبر الحديقة منصة للبحث العلمي والتعليم، مما يعزز فهم المجتمع المحلي والزوار لأهمية الحفاظ على البيئة. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الحديقة لبناء شراكات مع المؤسسات المعنية لتعزيز التعاون في مجالات الحفاظ على البيئة. ومن خلال إدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام، بما في ذلك إنشاء بنك للبذور، تضمن الحديقة استدامة الأنواع النادرة للأجيال القادمة. كما تقوم بتنظيم ورش عمل ومحاضرات لرفع مستوى الوعي البيئي بين الزوار، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في جهود حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة في الأردن.

هذا وقد اختتمت الجلسة بالتأكيد على ضرورة تكاتف الجهود لتحقيق الأهداف البيئية المشتركة، حيث تمثل هذه المبادرات خطوة هامة نحو مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى